منتدى دافوس يحذر من خطر مواجهات سياسية وعسكرية

منتدى دافوس يحذر العالم قبل انطلاقه من خطر مواجهات سياسية وعسكرية

17 يناير 2018
رأى أن العالم أقرب لصراع نووي (فابريس كوفريني/فرانس برس)
+ الخط -
قبل أيام من انطلاق اجتماعه السنوي في مدينة دافوس السويسرية، حذر المنتدى الاقتصادي العالمي من تنامي خطر نشوب مواجهات سياسية واقتصادية بين قوى كبرى، بما في ذلك الصراعات العسكرية.

وسلط تقرير المخاطر العالمية الضوء على عدد من التهديدات الكبرى في عام 2018، ومن بينها المخاطر البيئية، بسبب أحوال الطقس ودرجات الحرارة غير المعتادة والتفاوت الاقتصادي والهجمات الإلكترونية. لكن اللافت هو تزايد المخاوف السياسية بعد عام من تبادل التصريحات النارية بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب وزعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون، ما جعل العالم أقرب للصراع النووي من أي وقت مضى منذ عقود.

ومن المقرر أن يلقي ترامب كلمة في اليوم الختامي للمنتدى، الذي يعقد سنوياً في منطقة جبال الألب السويسرية، ويستمر هذا العام من 23 إلى 26 يناير/كانون الثاني، بمشاركة 70 من رؤساء الدول والحكومات إلى جانب مشاهير ومديري شركات ومصرفيين كبار.

وأشار التقرير الذي شارك فيه قرابة ألف خبير من حكومات وشركات وأكاديميين ومنظمات غير حكومية، إلى أن 93 بالمئة منهم يتوقعون تفاقم المواجهات السياسية أو الاقتصادية بين قوى كبرى في 2018، ومن بين هذه النسبة 40 بالمئة قالوا إن هذه المخاطر زادت بشدة. وقال نحو 79 بالمئة من المشاركين إن هناك مخاطر متزايدة من نشوب صراع عسكري بين دولتين.

وإلى جانب خطر الصراع في شبه الجزيرة الكورية، حذر التقرير من خطر نشوب مواجهات عسكرية جديدة في منطقة الشرق الأوسط. وسجل التقرير زيادة في ما أطلق عليها "سياسة الرجل القوي ذي الكاريزما" على مستوى العالم، قائلاً إن المخاطر السياسية والاقتصادية والبيئية تتفاقم بسبب انحسار دعم التعددية التي تحتكم إلى القواعد.

وأشار التقرير إلى قراري ترامب الانسحاب من اتفاقية باريس للمناخ واتفاقية الشراكة عبر الأطلسي، وكذلك تهديده بالانسحاب من الاتفاق النووي بين إيران والقوى الغربية لكبح برنامجها النووي.

وقال جون درزيك، مسؤول المخاطر العالمية والرقمية في شركة مارش الاستشارية التي ساهمت في وضع التقرير: "تتطلب المخاطر التي نحاول التصدي لها هنا حلولاً تعددية، لكننا نتحرك في الاتجاه الآخر".

وعلى الرغم من تنامي المخاوف السياسية، فإن البيئة تصدرت قائمة المخاطر، إذ اعتبرت أحوال الطقس القاسية أبرز التهديدات في 2018، بعد عام شهد عواصف غير معتادة في المحيط الأطلسي، من بينها الإعصار ماريا الذي دمر بورتوريكو.

ومع تعافي النمو العالمي، انخفضت المخاوف بشأن الاقتصاد كثيراً، لكن التقرير وصف التفاوت في الدخل بأنه "مشكلة مدمرة" في العديد من الدول، كما حذر من الرضا عن المناخ الاقتصادي نظراً لارتفاع مستويات الدين وانخفاض معدلات الادخار وشروط التقاعد غير الملائمة.

وقال مؤسس المنتدى الاقتصادي العالمي ورئيسه التنفيذي كلاوس شواب: "يمنحنا التعافي الاقتصادي الآخذ في الزيادة فرصة لا يسعنا إهدارها، وهي رأب الصدوع التي سمحت بإضعاف المؤسسات العالمية والمجتمعات والبيئة". وأضاف "يجب أن نأخذ خطر انهيار الأنظمة العالمية على محمل الجد".

 

(رويترز)