عسكريون: "الحشد" لن تدخل الموصل واستبعاد لـ"الكردستاني"

عسكريون: "الحشد" لن تدخل الموصل واستبعاد لـ"الكردستاني"

14 أكتوبر 2016
الجيش سيتولى عملية اقتحام الموصل(Getty)
+ الخط -
قال مسؤولون عسكريون عراقيون، اليوم الجمعة، إن رئيس الوزراء حيدر العبادي أبلغ غرفة عمليات التحالف الدولي بموافقته على عدم دخول مليشيات "الحشد الشعبي" إلى الموصل وإبقائها خارج المدينة، كما استبعد مشاركة حزب "العمال الكردستاني" المعارض لأنقرة من أي دور في المعركة.

وأوضح المسؤولون في وزارة الدفاع العراقية في بغداد، أن القوات النظامية وأبناء العشائر سيتولون عملية الاقتحام، وذلك بناءً على مطالبات وضغوط تعرض لها العبادي، بسبب مخاوف من ارتكاب المليشيات جرائم قتل وسرقة على غرار ما جرى في الفلوجة قبل أشهر.

وأبلغ مسؤول عراقي رفيع في الجيش، "العربي الجديد"، أن "القرار اتخذ فجر الجمعة، بأن تبقى مليشيات الحشد خارج المدينة، وتشارك في المرحلتين الأولى والثانية من الخطة، بينما تنحصر المرحلة الثالثة ممثلة باقتحام المدينة بالجيش والقوات النظامية وأبناء الموصل"، مؤكّداً أن "فصائل المليشيات ستبقى على مشارف الموصل".

ولفت إلى أن "قرار العبادي جاء استجابة لضغوط غربية ومطالبات من منظمات حقوقية عالمية مختلفة أعربت عن خشيتها من ارتكاب تلك المليشيات جرائم قتل طائفية وعرقية وعمليات سرقة على غرار ما حصل بالفلوجة ومدن أخرى"، مبيناً أن "الهجوم على الموصل بات مسألة وقت فقط".

وحول مشاركة "العمال الكردستاني"، قال المسؤول إن "الحزب لن يشارك، وواشنطن أبلغت أنقرة بقرار بغداد، ونأمل أن يسهم القرار بتهدئة الوضع واتخاذ الأتراك خطوة إيجابية مماثلة"، على حد وصفه.

إلى ذلك، قال العميد الركن من قيادة عمليات تحرير نينوى، سعد الطائي، لـ"العربي الجديد"، إن "الجيش الأميركي انتهى من عملية نصب الجسور المدمرة على نهر دجلة لعبور سريع لقواتنا البرية"، لافتاً إلى أن "الحشود وصلت إلى أكثر من 43 ألف مقاتل حول الموصل".

ويأتي ذلك بالتزامن مع إعلان نائب الرئيس العراقي السابق ورئيس ائتلاف "متحدون"، أسامة النجيفي، أن ساعة الصفر قد حانت.

وأوضح النجيفي، في بيان مخاطباً فيه سكان الموصل، أن "ساعة استعادة السيطرة على المحافظة قد حانت"، مطالباً إياهم بـ"التزام منازلهم، والحفاظ على ممتلكاتهم، وتقديم الدعم للقوات العراقية خلال المعارك مع تنظيم الدولة الإسلامية داعش".

وأضاف "حانت ساعة التحرير، وانطلق صوت الحرية، وهاهم أخوتكم وأبناؤكم المؤمنون بقضيتكم، شدوا العزم، وأكملوا العدة والعدد لنصركم"، مبيناً أن "المعركة ستنطلق بمشاركة الجيش العراقي، والشرطة، وقوة مكافحة الإرهاب، وقوات حرس نينوى (حشد تحرير نينوى سابقاً)، والحشد العشائري، وقوات البشمركة، بمساندة قوات التحالف الدولي".

بدوره، قال محافظ الموصل السابق، أثيل النجيفي، في بيان، إن "وقت التحشيد قد انتهى"، مشيراً إلى أن "حشد تحرير الموصل، الذي تغير اسمه إلى حرس نينوى، سينطلق للاشتراك في عمليات استعادة السيطرة على المحافظة".