فريق المراقبين الدوليين يتعرض لإطلاق نار في الحديدة

فريق المراقبين الدوليين يتعرض لإطلاق نار في الحديدة

17 يناير 2019
إطلاق النار حدث أثناء تفقد كاميرت موقعاً قصفه الحوثيون(Getty)
+ الخط -
أفاد مصدر يمني حكومي، اليوم الخميس، أن فريق المراقبين الدوليين تعرض لإطلاق نار من قِبل مسلحي جماعة "الحوثي" جنوبي مدينة الحُديدة غربي اليمن، فيما أكدت الأمم المتحدة أن الفريق بأمان، لكنها ذكرت أنها لا تعرف من أطلق النار.

وأوضح المصدر، لوكالة "الأناضول"، مفضّلاً عدم الكشف عن هويته كونه غير مخول بالحديث للإعلام، أن إطلاق النار حدث أثناء تفقد رئيس لجنة التنسيق لإعادة الانتشار، قائد فريق المراقبين الدوليين الجنرال الهولندي باتريك كاميرت، موقعاً قصفه الحوثيون فجر الخميس.

وأضاف أن إطلاق نار استهدف عربتين تابعتين لموكب المراقبين الدوليين أثناء توجهه إلى مناطق سيطرة القوات الحكومية، دون أن يسفر ذلك عن إصابات، كون العربتين مدرعتين.

من جانبه، قال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوغريك، الخميس، إن كاميرت وفريقه "في أمان". 

وقال دوغريك، "هذه مجرد حادثة.. حيث تعرضت عربة مسلحة لجولة واحدة من النيران، التي لا توجد معلومات لدينا بشأن مصدرها، ونحن لا نريد التهويل من شأن ما حدث".

وأشار خلال مؤتمر صحافي يومي بمقر المنظمة الدولية في نيويورك إلى أن "أحداً لم يصب في هذه الحادثة.. لقد أطلقت النيران على إحدى العربات المسلحة".

وأضاف "نعلم أننا في اليمن، وفي الحديدة، أمام بيئة أمنية هشة، ونتعامل على هذا الأساس، ونطلب من جميع الأطراف المعنية احترام اتفاق وقف إطلاق النار".

وقبل ساعات، منع الحوثيون كاميرت وفريقه من التحرك من مقر إقامتهم في فندق "أوسان" وسط المدينة الخاضعة لسيطرتهم، بحسب مصدر عسكري حكومي.

وكان الفريق الأممي في طريقه إلى مجمع تجاري خاضع لسيطرة القوات الحكومية في بلدة الدريهمي (15 كيلومتراً جنوب الحديدة).

وقبل نصف ساعة، سُمح لموكب كاميرت بالتحرك إلى جنوب المدينة للقاء أعضاء لجنة التنسيق لإعادة الانتشار من الجانب الحكومي.

ومنذ بدء مهامه، أواخر ديسمبر/ كانون الأول الماضي، ظل كاميرت يعقد اجتماعاته بحضور وفدي الحكومة والحوثيين.

لكن منذ بداية الأسبوع الجاري، تصاعد التوتر بينه وبين الحوثيين، وامتنع أعضاء اللجنة من الجانب الحوثي عن حضور الاجتماعات المشتركة.

واستمر كاميرت في عقد لقاءات منفصلة بالطرفين، من أجل تطبيق اتفاق الحديدة الذي توصلت له الأمم المتحدة في مشاورات السويد (6 - 13 ديسمبر/ كانون الأول الماضي) القاضي بوقف إطلاق النار وانسحاب الطرفين من المدينة وموانئها.

(الأناضول)