دي ميستورا: الاجتماع مع الدول الضامنة لأستانة "مثمر وبنّاء"

دي ميستورا يصف اجتماعه مع الدول الضامنة لأستانة بـ"المثمر والبنّاء"

19 يونيو 2018
الاجتماع بحث قرار تشكيل لجنة دستورية (فابريس كوفريني/فرانس برس)
+ الخط -

وصف المبعوث الأممي إلى سورية، ستيفان دي ميستورا، اليوم الثلاثاء، الاجتماع المغلق الذي عقده مع مسؤولين أتراك وروس وإيرانيين، بصفتهم ممثلين عن الدول الضامنة للمفاوضات السورية في أستانة، بـ"المثمر والبناء".

وقالت مصادر مطلعة لـ"الأناضول" إن دي ميستورا، الذي اجتمع بممثلي الثلاثي الضامن لمسار أستانة، اعتبر أن اللقاء كان "مثمراً وبناء"، من دون تفاصيل إضافية.

من جهته، قال ألكساندر لافرينتييف، المبعوث الخاص للرئيس الروسي فلايمير بوتين إلى سورية، في تصريحات للإعلام المحلي، إن ممثلي الدول الثلاث سيجتمعون بدي ميستورا نهاية يوليو/ تموز المقبل.

وفي وقت سابق اليوم، عقد المبعوث الأممي إلى سورية اجتماعاً مغلقاً في جنيف السويسرية مع مسؤولين أتراك وروس وإيرانيين، بصفتهم ممثلين عن الدول الضامنة للمفاوضات السورية في أستانة، بخصوص مسألة تشكيل لجنة دستورية. 

وبحث المجتمعون موضوع قرار تشكيل لجنة دستورية، الذي اتخذ في مؤتمر الحوار الوطني السوري، الذي عُقد بمدينة سوتشي الروسية، في 30 يناير/ كانون الثاني الماضي. 

والأسبوع الماضي أعلن دي ميستورا أن جهوده ترتكز على تشكيل اللجنة الدستورية في سورية، مشيراً إلى أن النظام السوري اقترح 50 اسماً للمشاركة في اللجنة، وأن الجهود متواصلة لاستكمال قائمة مرشحي المعارضة في اللجنة. 

وتعتبر "اللجنة الدستورية" من أبرز مخرجات مؤتمر سوتشي، الذي استضافته روسيا، في يناير/ كانون الثاني الماضي، ومن المقرر أن تعمل على إعادة صياغة الدستور في سورية. 

 

ويلف الغموض آلية عمل اللجنة الدستورية، إذ لم يتم تحديد ما إذا كانت اللجنة ستبحث تعديلاتٍ جوهرية أو سطحية بالدستور القائم منذ 2012 في سورية، أو أنّ أعضاءها، المفروض أنهم موزّعون بالتساوي بين النظام والمعارضة وشخصيات مستقلة، سيقومون بكتابة دستور جديد.

يُشار إلى أنّ دي ميستورا سيجري أيضاً، الإثنين المقبل، مباحثات في جنيف، مع ممثلين عن الولايات المتحدة، وفرنسا، وألمانيا، والأردن، والسعودية، بهدف التشاور حول تهيئة المناخ لعمل اللجنة الدستورية السورية.

وتأمل الأمم المتحدة أن تنجح هذه اللجنة في مهمتها، لتحقيق انفراجة على طريق إنهاء الأزمة السورية.

وكانت تركيا وروسيا وإيران (الأطراف الضامنة) قد اتفقت، في مايو/ أيار 2017، على إنشاء "مناطق خفض توتر" بمحافظات حلب (شمال) وحماة (وسط) واللاذقية (شمال غرب)، في إطار المباحثات التي جرت في العاصمة الكازاخية أستانة. 

وتم التوصل إلى اتفاق لإنشاء "منطقة خفض توتر" في إدلب (شمال غرب)، في سبتمبر/ أيلول الماضي، في إطار الاتفاق ذاته.  

(العربي الجديد، الأناضول)