منشورات عراقية على أحياء بالموصل... ومخاوف من خطة الحسم

الطيران العراقي يلقي منشورات على أحياء بالموصل... ومخاوف من خطة الحسم

16 مايو 2017
معارك الموصل تخلف ضحايا مدنيين (أحمد الربيعي/ فرانس برس)
+ الخط -



مع سعي القطعات العراقية إلى حسم معركة الموصل قبل حلول شهر رمضان، ألقى الطيران العراقي مئات الآلاف من المنشورات على ما تبقى من أحياء سكنية تحت سيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) من الساحل الأيمن، تتضمن توجيهات للأهالي، الأمر الذي أثار المخاوف من تصعيد وتكثيف القصف لسرعة الحسم.

وقالت خلية الإعلام الحربي، إنّ "طائرات القوة الجوية ألقت مساء أمس، مئات الآلاف من المنشورات على مناطق الجانب الأيمن من الموصل"، مبينة أنّ "المنشورات تضمنت توصيات للمواطنين بعدم استخدام العجلات والدرّاجات النارية حتى اكتمال التحرير".

بينما دعا قائد عمليات "قادمون يا نينوى"، الفريق الركن عبد الأمير يار الله، أهالي الموصل، الى "الالتزام بالتوجيهات"، مؤكداً أنّ "طيران الجيش سيقوم بضرب أي عجلة تتحرّك في شوارع الأحياء السكنية حتى اكتمال التحرير، لأنّ داعش يقوم باستخدام العجلات والدراجات في هجماته على قواتنا".

وأكد أنّ "ساعة الحسم باتت قريبة على أيدي القوات المسلّحة"، مشيراً الى أنّه "سيتم تأمين العجلات اللازمة للنقل والإخلاء في حال حصول التماس مع أي عائلة".

من جهته، أكد ضابط في قيادة عمليات نينوى، لـ"العربي الجديد"، أنّ "تعزيزات عسكرية تحرّكت اليوم نحو محاور المدينة القديمة للموصل، وفقاً لخطة أعدت أخيراً، لتسريع وتيرة الهجمات وسرعة حسم المعركة"، مبيناً أنّ "القطعات ستنتشر في محيط الأحياء التي ستهاجمها القطعات العراقية، لتعزّز من قوة الهجمات".

وأضاف أنّ "التحركات والتعزيزات والمنشورات الأخيرة أثارت قلق وخوف الأهالي من تحرّكات عسكرية غير محسوبة، وقصف غير دقيق لأجل حسم المعركة، ما قد يتسبب بسقوط خسائر كبيرة في صفوف المدنيين"، مؤكداً أنّ "الأهالي يناشدون بتوفير ممرات آمنة لهم ومساعدتهم في الهرب من قبضة (داعش)".

ميدانياً، أكد المصدر العسكري ذاته أنّ "الاشتباكات تجدّدت، صباح اليوم، بين قوات مكافحة الإرهاب وتنظيم (داعش) في أطراف الحي العربي في الشمال الغربي للموصل"، مبيناً أنّ "القوات كانت قد سيطرت على أغلب مناطق الحي، لكنّ التنظيم الذي يحتفظ ببعض الجيوب استطاع أن يهاجم القوات، وتدور الآن اشتباكات بين الجانبين، في وقت يوفر فيه طيران التحالف غطاءً جويّاً للقطعات العراقية".

في غضون ذلك، أعلنت خلية الإعلام في بيان صحافي، أنّ "صقور القوة الجوية وجّهوا ضربة جوية أسفرت عن تدمير ثلاث عجلات تحمل منصات إطلاق صواريخ تابعة لـ(داعش) وقتلت 12 عنصراً منهم في قرية أم عامر ببلدة تلعفر".

وأضافت أنّ "طائرات F16 العراقية قصفت أوكار (داعش) في بلدة البعاج غربي الموصل، ودمّرت وكرين لقيادات التنظيم وثلاث مضافات وقتل العديد من عناصره".