العراق: الجيش الأميركي يقدم مساعدات عسكرية لعشائر الأنبار

العراق: الجيش الأميركي يقدم مساعدات عسكرية لعشائر الأنبار

25 يناير 2016
أميركا تمد عشائر الأنبار بالأسلحة لمواجهة "داعش" (الأناضول)
+ الخط -

أعلنت قيادات عسكرية عراقية اليوم الاثنين، عن تقديم القوات الأميركية في العراق لمساعدات عسكرية جديدة، شملت للمرة الأولى معدات وأسلحة ثقيلة ومتوسطة، لصالح الشرطة المحلية وأبناء العشائر الذين يقاتلون تنظيم "داعش"، بهدف تقوية دفاعاتهم وقدراتهم الهجومية، فضلاً عن تمكينهم من الحفاظ على تقدمهم في الأراضي المحررة، ومنع عودة التنظيم إليها.

ووفقاً لقائد شرطة الأنبار، اللواء هادي رزيج، فإن "المساعدات شملت 70 عربة قتالية من طراز هامفي وهمر، بالإضافة إلى أسلحة متوسطة وخفيفة، وعجلات مدرعة جميعها أميركية الصنع"، مبيناً أنها المرة الأولى التي تتسلم فيها الشرطة أسلحة ثقيلة من الجانب الأميركي مجاناً.

من جهته، أكد المتحدث باسم مجلس العشائر المنتفضة ضد "داعش" بالأنبار الشيخ محمد الدليمي، تسلم فوجين من مقاتلي العشائر مساعدات عسكرية أميركية، في حديثة والرمادي.

اقرأ أيضاً: العراق: مخاوف من انقلاب للمليشيات على الدولة ودعوات لحلّها

وأوضح الدليمي لـ"العربي الجديد"، أن المساعدات الأميركية قدمت أمس، وستمكننا من تحقيق تقدم كبير، ما دامت الأسلحة التي لدينا أفضل من سلاح "داعش"، وفقاً لقوله.

وأضاف المتحدث ذاته، أن "الانفتاح الأميركي على العشائر ودعمها بهذا الشكل، جاء بعد أن لمست من مقاتلي العشائر، نتائج إيجابية كبيرة على الأرض في حربها ضد الإرهاب"، مرجحاً وصول دفعات سلاح أخرى مماثلة، خلال الفترة المقبلة.

كذلك، كشف مسؤول عسكري عراقي في قيادة عمليات الأنبار غرب العراق، لـ"العربي الجديد"، عن وجود خطة أميركية لتقوية ما وصفه "شوكة العشائر بالأنبار لقتال "داعش"، تمهيداً لتكوين قوة نظامية في المستقبل".

ولفت المصدر ذاته، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، إلى أن "الولايات المتحدة، تثق بالعشائر أكثر من ثقتها بالجيش أو الشرطة، كون الأولى قوة متجانسة ومغلقة، ولا يوجد بها خليط يهز هذه الثقة" على حد قوله.

كما كشف إلى أن "خطط الانتشار الأميركية برياً بالمحافظة في حال تحققت، فإنها ستعتمد على العشائر بالدرجة الأولى، ثم الشرطة المحلية التي تتكون أغلبية عناصرها من أبناء الأنبار".

اقرأ أيضاً: العراق يستبعد أيّ دخول لقوات سعودية تركيّة لحرب "داعش"

دلالات

المساهمون