تقدّم متسارع للمقاومة في تعز وغارات على صعدة

تقدّم متسارع للمقاومة في تعز وغارات على صعدة

15 اغسطس 2015
ساعة الحسم تقترب في تعز (getty)
+ الخط -
حققت المقاومة الشعبية، في مدينة تعز جنوبي اليمن، تقدماً نوعياً، وسيطرت على العديد من المقار الحكومية في المدينة، وسط انهيار وتراجع في صفوف الحوثيين والموالين للرئيس المخلوع، فيما نفذ التحالف العربي سلسلة غارات في محافظة صعدة، معقل الحوثي، ومحافظات أخرى.

وأعلنت المقاومة الشعبية في مدينة تعز اليمنية (وسط البلاد) أنها حققت تقدما كبيرا في طريق تحرير المدينة، وأكدت أنها استعادت السيطرة على ما يسمى بالمربع الأمني أعلى المدينة وقيادة المحور العسكرية والمؤسسات المدنية الموجودة هناك ومنها مبنى المحافظة.

وأكد المتحدث الرسمي باسم المقاومة الشعبية بتعز رشاد الشرعبي أن المقاومة تتجه نحو السيطرة على بقية المناطق التي لا تزال بيد الحوثيين ومنها مناطق صالة والمستشفى العسكري وكذا القصر الجمهوري (قصر الشعب) ومعسكر الحرس الرئاسي المجاور له ومعسكر الأمن المركزي.

وقال الشرعبي لـ"العربي الجديد": ما تم استعادته وتحت سيطرة المقاومة حتى الآن يمكن القول إنه أكثر من 90% من مدينة تعز، وبقيت جيوب لهم في ضواحي المدينه وأطرافها في ظل تقدم المقاومة والجيش المؤيد للشرعية شمال المدينة باتجاه منطقة الحوجلة والهشمة والأربعين.

وأعلن المتحدث باسم المقاومة استعادة السيطرة على مديريتي مشرعة وحدنان الواقعة في جبل صبر المطل على المدينة.

وتوقع الشرعبي استعادة السيطرة على بقية المواقع خلال الساعات المقبلة بعد قطع الإمدادات عن المليشيا المتمركزة فيها وفي غرب المدينة.

وأشار إلى أن المهمة التالية للمقاومة والجيش الوطني ستكون استعادة السيطرة على الخطوط الواصلة ما بين تعز وصنعاء وتعز وعدن وتعز والمخا والحديدة بهدف قطع الإمدادات على مليشيا الحوثي التي تعيش في ظل حالة انهيار معنوي جراء ضربات المقاومة الموجعة لها.

وأشار الناطق باسم المقاومة إلى أنها لازالت بحاجة لضربات جويه مكثفه من قبل طيران التحالف العربي بقيادة السعودية والإمارات للأهداف المحدده لها وزيادة القدرة على التعامل مع المليشيا على الأرض ودحرها وتحرير ما تبقى من محافظة تعز بعد تطهير المدينة وضواحيها، موضحا أن مديريات الريف خالية من المليشيا تماما وتواجدها فقط في الخطوط الواصلة مع المدن الأخرى وفي مدن الراهدة والدمنة والمخاء.

وأوضحت مصادر محلية أن المقاومة غنمت خلال المعارك العديد من الآليات التي خلفها الحوثيون والموالون لصالح والذين قتل وأصيب العديد منهم في المواجهات.

وتعدّ تعز من أبرز جبهات المواجهات المباشرة بين المقاومة والحوثيين، ويأتي التقدم المحرز فيها بالترافق مع الهزائم التي لحقت بالحوثيين في العديد من الجبهات بالمحافظات الجنوبية.

في الأثناء، أفاد شهود عيان في محافظة شبوة الجنوبية بأن مدينة "عتق" مركز المحافظة شهدت أعمال نهب واسعة للمقار والمؤسسات الحكومية، بعد ساعات من انسحاب الحوثيين والقوات الموالية للمخلوع من المدينة.

وتعد شبوة آخر المحافظات الجنوبية التي كانت تحت سيطرة الحوثيين، وقد انسحبوا منها فجر اليوم ضمن اتفاق أُبرم مع قيادات في الحراك الجنوبي ووجهاء من أبناء المحافظة.

وفي محافظة صعدة، شمالي اليمن، أفادت مصادر تابعة للحوثيين، بأن التحالف شن نحو تسع غارات جوية على أهداف في منطقة "مران" التي تعد المعقل الأول لقيادة جماعة الحوثي، وشن غارات أخرى في منطقة "بني غربان" في مديرية ساقين.

كذلك استهدف التحالف بغارات متعددة منطقة "حرض" التابعة إدارياً لمحافظة حجة، والحدودية مع منطقة جيزان السعودية، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى لم يعرف عددهم.

وفي مأرب، وسط اليمن، نفذت مقاتلات التحالف غارات متعددة، اليوم السبت، ضد مواقع للحوثيين في مناطق شمال وغرب المدينة، أسفرت عن تدمير عدد من الآليات وسقوط قتلى وجرحى لم يُعرف عددهم في صفوف الحوثيين.

اقرأ أيضا: "المقاومة الشعبية" تسيطر على مبنى المحافظة في تعز