العراق يعلن مقتل الرجل الثاني في "داعش"

العراق يعلن مقتل الرجل الثاني في "داعش"

01 ابريل 2017
الضربة أسفرت عن مقتل تركي جمال الدليمي(توماس كويكس/فرانس برس)
+ الخط -

في الوقت الذي شهدت فيه محافظة الأنبار، غربي العراق، ارتباكاً أمنياً بسبب نشاط تنظيم "الدولة الإسلاميّة" (داعش) فيها، أعلنت القوات العراقية مقتل الرجل الثاني في التنظيم بضربة جوية غربي المحافظة، في وقت يحذّر فيه قادة محليون من خطورة وجود التنظيم في المحافظة.

وقالت الاستخبارات العسكرية العراقية، في بيان صحافي، إنّه "بناءً على معلومات استخبارية دقيقة، تمّ توجيه ضربة جوية دقيقة لمقر قادة داعش من العسكريين في القائم غربي الأنبار"، مبينة أنّ "الضربة أسفرت عن قتل الرجل الثاني في التنظيم إياد حامد الجميلي، الملقب بأبي يحيى، وزير حرب التنظيم، والذي يحل في المركز الثاني بقيادة "داعش" بعد البغدادي"، بحسب وصفها.

وأضافت أنّ "الضربة أدّت أيضا إلى مقتل الإرهابي تركي جمال الدليمي، الملقب بأبي هاجر، وهو المسؤول العسكري لقضاء القائم، كما قُتل الإرهابي سالم مظفّر العجمي، الملقب بأبي خطاب، وهو المسؤول الإداري للتنظيم في قضاء القائم".

ولم يشر البيان الى الجهة التي نفّذت الضربة، فيما إذا كانت طيران التحالف الدولي أو الطيران العراقي.

من جهته، أكد عضو مجلس عشائر محافظة الأنبار، الشيخ داود العيثاوي، أنّ "طيران التحالف الدولي ينفّذ طلعات جوية متفرقة بين فترة وأخرى في الصحراء الغربية للقائم، لكنّها لم تحد من وجود التنظيم في المحافظة".

وقال الشيخ، خلال حديثه مع "العربي الجديد"، إنّ "طيران التحالف لا ينسق مع الجهات العراقية بشأن تنفيذ طلعاته الجوية، ويتحرّك بحسب المعلومات المتوفرة لديه، وليس لدينا علم بتفاصيل أهدافه التي ينفذها في عمق الصحراء، ونتائجها"، مبينا أنّ "أي ضربة تستهدف التنظيم سواء أكانت من قبل طيران التحالف أم من قبل الطيران العراقي فإنّها تصب في صالح المحافظة، لكنّ ذلك غير كافٍ".

وأشار الى أنّ "المحافظة بحاجة الى عملية عسكرية كبيرة، تحسم موضوع الصحراء الذي يشكل التهديد الحقيقي لأمن واستقرار الأنبار"، مؤكدا أنّ "الموضوع خطير ويجب أن تأخذه الحكومة على محمل الجد، وألا تتجاهل مناشداتنا بتنفيذ تلك العملية، لحسم ملف محافظة الأنبار وتأمينها بشكل كامل".

يذكر أنّ "داعش" ما زال يسيطر على مساحات واسعة من الصحراء الغربية لمحافظة الأنبار، ويشكّل تهديدا حقيقيا لها، بينما لم تستطع الحكومة حسم هذا الملف والتحرّك العسكري لتحريرها، بسبب انشغالها بمعركة الموصل.