شهادة ميلاد أوباما في كينيا... وشقيقه صوّت لترامب

شهادة ميلاد أوباما في كينيا... وشقيقه صوّت لترامب

10 مارس 2017
الشائعات ما زالت تطارد أوباما (Tony Karumba/ فرانس برس)
+ الخط -

ما زالت الشائعات تطارد الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما بخصوص جنسيته الحقيقية، لا سيما تلك المتعلقة بالتشكيك في أنه ولد خارج الولايات المتحدة، والتي برزت مع حركة "بيرثر" التي كان من بين زعمائها الرئيس الحالي، دونالد ترامب، قبل تراجعه عن التشكيك في جنسية أوباما.


لكن التشكيك دخل منعطفاً جديداً بعدما دخل على الخط أخ أوباما غير الشقيق مالك. هذا الأخير، نشر على موقع "تويتر" ما قال إنه نسخة من شهادة ميلاد يزعم فيها أن الرئيس الأميركي السابق ولد في مومباسا بكينيا.

صحيفة "ديلي مايل" التي نقلت الخبر أوضحت أن "شهادة الميلاد" تحمل ختم مستشفى في مومباسا. ولفتت إلى أنه في عام 2009 قام رجل يدعى لوكاس سميث بعرض الوثيقة للبيع على موقع "ايباي"، قبل أن يحذفها موقع التجارة الإلكترونية، بما أن ذلك يتعارض مع سياسة الموقع الذي يحظر بيع الوثائق الرسمية الصادرة عن الجهات الحكومية.

وتوضح الوثيقة المزعومة أن جنس المولود ذكر، وتاريخ ميلاده هو 4 أغسطس/ آب 1961، ما يتطابق مع تاريخ ميلاد باراك أوباما. وتوضح الوثيقة ذاتها اسمي والدي أوباما وهما باراك حسين أوباما وستانلي آن أوباما.

كذلك أشارت "ديلي مايل" إلى أن مكان ولادة أوباما وكذلك انتماؤه الديني شكلا نقطة جدل ونقاش داخل الأوساط اليمينية ولدى من يؤمنون بنظرية المؤامرة. وشكلت الإشاعات التي لا صحة لها حول البلد الأصلي لأوباما وجنسيته الحقيقية موضوع سجال كبير، لا سيما أن الدستور الأميركي لا يسمح لمن ولدوا بالخارج تولي منصب الرئاسة، ما كان يعني إمكانية الإطاحة به من البيت الأبيض.



وخلال سنوات باراك أوباما في البيت الأبيض، عمد ترامب إلى تبني خطاب نظرية المؤامرة، متهما أوباما بالكذب بخصوص حقيقة مولده بهاواي. وفي إطار المساعي لإغلاق هذا الموضوع، قام البيت الأبيض بنشر نسخة مطولة من شهادة ميلاد أوباما في عام 2011.

ويقطن مالك أوباما حاليا بكينيا وهو حاصل على الجنسية الأميركية. وكان في شهر يوليو/ تموز الماضي قد صرح لصحيفة "نيويورك بوست" بأنه سيدعم ترامب للوصول إلى البيت الأبيض. وفي إحدى المقابلات التي أجريت معه بمنزله بكينيا، قال مالك أوباما إنه سيصوت لصالح المرشح الجمهوري لأنه "يتحدث من القلب".


وكان مالك يمنح صوته لصالح الحزب الديمقراطي. غير أنه أحس "بخيبة أمل" تجاه أخيه غير الشقيق خلال توليه منصب رئيس الولايات المتحدة، على حدّ تعبيره، ولذلك أعلن أنّه سيصوت لترامب.

هذا الأمر استقبله بحفاوة كبيرة ترامب، ما دفعه إلى توجيه دعوة إليه لحضور إحدى المناظرات الرئاسية التي جرت مع منافسته مرشحة الحزب الديمقراطي، هيلاري كلينتون، بلاس فيغاس في شهر أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.