المعارضة تتقدم بريفي حماة وإدلب و"داعش" ينسحب من الحسكة

سيطرت كتائب قوات المعارضة السورية، أمس الإثنين، على مواقع للنظام السوريّ، في ريفي حماة وإدلب، بينما أعلنت مصادر إعلامية مقرّبة من تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، عن انسحابه من مدينة الحسكة، شمال شرقيّ البلاد.

وقالت مصادر ميدانية لـ"العربي الجديد"، إنّ "مقاتلي جيش الفتح سيطروا مساء اليوم، بالاشتراك مع فصائل أخرى وتحت مسمى غرفة عمليات تحرير سهل الغاب، على قرية تل واسط في سهل الغاب بريف حماة الغربيّ، فضلاً عن تلة بكير قرب قرية الجيد، وذلك بعد اشتباكات عنيفة مع قوات النظام والمليشيات الموالية لها، أسفرت عن قتلى وجرحى في صفوف الأخيرة".

وتواصلت المواجهات بين الطرفين، حسب المصادر، في منطقة الجسر وشمال قرية تل واسط، في وقت استهدفت فيه كتائب المعارضة مراكز مليشيات تابعة للنظام، في قريتي الدرابلة والجيد، بقذائف الهاون والرشاشات الثقيلة.

في المقابل، شهدت قرى تل واسط والعنكاوي والحويجة والحواش والمنصورة وجسر بيت الراس في سهل الغاب، قصفاً جويّاً بالصواريخ الفراغية والألغام البحرية والبراميل المتفجرة.

وفي سياق متصل، أكّد الناشط الإعلامي، إبراهيم الإدلبي، لـ"العربي الجديد"، أنّ "مقاتلي جيش الفتح، سيطروا على منطقة تل أعور جنوب جسر الشغور في ريف إدلب، وتلة الياس، جنوب شرق الجسر، وحاجز جنزارة، في سهل الروج، بعد معارك عنيفة مع قوات النظام، خلّفت قتلى وجرحى في صفوفها".

وتكشف تل أعور قسماً من الريف الغربي خصوصاً باتجاه المعصرة وطريق محمبل- جسر الشغور، بينما تأتي أهمية تلة الياس من كونها تلة مرتفعة، تصل إلى أحياء من مدينة جسر الشغور.

اقرأ أيضاً:اشتباكات في الحسكة وريفي حماة واللاذقية وتجدّد القصف بإدلب

وفي تلك الأثناء، تعرّضت قرية أرنبا، في جبل الزاوية، لقصف مدفعيّ، من معسكر جورين، بينما طاول قصف جويّ بالصواريخ الفراغية والبراميل المتفجرة، قرية بزيت وأحياء مدينة جسر الشغور وأطرافها.

يأتي ذلك، بعيد إعلان "جيش الفتح" استكمال معاركه في ريف إدلب الغربيّ، لاستعادة نقاط خسرها سابقاً، والتقدم باتجاه نقاط النظام ومليشياته، التي تفتح الطريق نحو سهل الغاب.

أمّا في الحسكة، فذكرت وكالة "أعماق"، المقرّبة من تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، أنّ عناصره انسحبوا من عدة أحياء في مدينة الحسكة، بعد شهر من المعارك المستمرة داخل المدينة، تدخلت خلالها طائرات التحالف ونفذت أكثر من 270 ضربة جوية، ساهمت بشكل رئيسي في استعادة النظام السوري للأحياء التي خسرها، كغويران شرقي والنشوة الشرقية والنشوة فيلات ومنطقة المدينة الرياضية.

وكان مقاتلو "الدولة"، وفق المصدر نفسه، قد تمكنوا أمس، من تأمين خط انسحاب لهم، وقاموا بكسر الطوق الذي فرضته "الوحدات الكردية" حول المدينة مدعومة بتغطية جوية كبيرة من قبل طائرات "التحالف الدولي".

اقرأ أيضاً: المعارضة تبدأ معركة جديدة باللاذقية.. والنظام يحرز تقدّماً بالحسكة