لافروف: الأسد ليس حليفاً لروسيا لكننا ندعمه ضد "الإرهاب"

لافروف: الأسد ليس حليفاً لروسيا لكننا ندعمه ضد "الإرهاب"

04 مايو 2016
لافروف يتوقع استئناف محادثات جنيف الشهر الجاري (فرانس برس)
+ الخط -

قال وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، اليوم الأربعاء، إن رئيس النظام السوري، بشار الأسد، ليس حليفاً لروسيا، "لكنها تدعمه في الحرب ضد الإرهاب"، وفق ما نقلت عنه وكالة الإعلام الروسية، متوقعاً استئناف محادثات السلام السورية في جنيف الشهر الجاري.

وأوضح لافروف، في مقابلة مع الوكالة، أن "الأسد ليس حليفاً لنا. نعم نحن ندعمه في الحرب ضد الإرهاب وفي الحفاظ على الدولة السورية، لكنه ليس حليفاً بالقدر نفسه الذي تعتبر فيه تركيا حليفة للولايات المتحدة"، مشددا على أنه "من غير المرجح أن تشن تركيا والسعودية عمليات برية في سورية في ظل وجود قوات جوية روسية متمركزة في البلاد".

وفي سياق متصل، اعتبر وزير الخارجية الروسي أن المعارضة السورية المعتدلة تتعمد البقاء بمواقع بالقرب من تنظيم "جبهة النصرة" للتغطية عليه من الهجمات، أو في محاولة منها لإفشال الهدنة، معرباً عن رفضه تحويل الوضع إلى مسار الحل بالقوة، موضحاً، في حوار مع وكالة "نوفوستي" نشر اليوم: "لدي انطباع، وهناك تأكيدات لذلك في شكل بيانات لم يتم التحقق منها بعد، بأن هذه المجموعات تتعمد البقاء بمواقع "جبهة النصرة" بعدم المساس بـ"النصرة" نفسها".

وأضاف المتحدث: "إذا كان الأمر كذلك، تتضح المبررات المستمرة للأميركيين لعدم الوفاء بوعدهم بإخراج المعارضين الجيدين من مواقع "جبهة النصرة". على الأرجح هناك رهان ممن يدعم "النصرة" على إفشال الهدنة وتحويل الوضع إلى مسار الحل بالقوة. هذا مرفوض تماماً"، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة حاولت إدراج مواقع "جبهة النصرة" ضمن اتفاق الهدنة في حلب، ولكن روسيا رفضت ذلك، حسب قوله.

وأضاف: "عندما كانت تجري المحادثات، حاول شركاؤنا الأميركيون تحديد منطقة الهدوء، بما يشمل جزءاً مهماً من المواقع التي تشغلها "النصرة". تمكننا من التصدي لذلك في نهاية المطاف، لأنه كان مرفوضا تماما".

ودعا الوزير الروسي الهيئة العليا للمفاوضات إلى الكف عما وصفه بـ"التخريب"، والالتزام بقرارات مجلس الأمن الدولي، قائلا: "يتعين على هؤلاء المعارضين الذين يطلقون على أنفسهم اسم "الهيئة العليا للمفاوضات" الالتزام بما هو مكتوب في القرار: على السوريين أنفسهم الجلوس إلى الطاولة وتحديد مصير بلدهم".

وذكر المتحدث ذاته أن بلاده تتوقع استئناف محادثات السلام السورية في جنيف الشهر الجاري، مضيفا أن الأوضاع المناسبة لم تتوفر بعد لإجراء مفاوضات مباشرة بين المعارضة والنظام السوري، بسبب ما وصفه بـ"نزوات" الهيئة العليا للمفاوضات وبعض الدول، وخص بالذكر تركيا، كما أوضح أن اجتماع المجموعة الدولية لدعم سورية قد يعقد خلال الأسابيع المقبلة.