محاولات أميركية لإنقاذ برنامج تدريب المعارضة السورية

محاولات أميركية لإنقاذ برنامج تدريب المعارضة السورية

11 يوليو 2015
احدى معسكرات التدريب بالغوطة الشرفية (الأناضول)
+ الخط -
كشفت مصادر مطلعة لـ"العربي الجديد" عن لقاءات بين الجنرال مايكل ناغاتا، المسؤول الأميركي عن برنامج تدريب المعارضة السورية، وقيادة الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، بغرض التوصل لصيغة مشتركة حول برنامج التدريب والتجهيز الذي تزعم الولايات المتحدة الأميركية تقديمه للمعارضة السورية المعتدلة بالتعاون مع تركيا.

وأضافت المصادر أن اللقاءات جاءت بعد أن أعلن الائتلاف خلال اجتماعه الأخير عن تجميد المجلس العسكري الأعلى وتشكيل قيادة عسكرية عليا تضم كافة فصائل المعارضة المسلحة الفاعلة بشكل كبير على الأرض (ما عدا جبهة النصرة – وتنظيم داعش – ووحدات حماية الشعب).

وحسب المصادر، فإن الائتلاف طالب خلال لقاءاته مع الجنرال ناغاتا أن تشمل إستراتيجية التدريب محاربة النظام السوري بالتوازي مع محاربة تنظيم داعش والتنظيمات المتطرفة الأخرى، وأن تنفيذ ذلك هو الشيء الوحيد الضامن لنجاح البرنامج وقبول المقاتلين في الاندماج من خلاله.

 وأوضحت المصادر أن الجنرال ناغاتا أكد لقيادة الائتلاف أن الإستراتيجية التي وضعتها الولايات المتحدة الأميركية تشمل محاربة النظام السوري، ولكنها تعطي الأولوية الآن لمقاتلة تنظيم داعش، وأن أميركا لم تعد تثق بالنظام السوري وباتت مسألة سقوطه أمرا محسوما.

اقرأ أيضا: القَسَم يكشف الفضيحة الأميركية سورياً

ويأتي ذلك بعد إعلان كل من أميركا وتركيا عن توقف برنامج التدريب والتجهيز حتى إشعار آخر بسبب مطالبة الأميركان للمقاتلين الذين انضموا إلى البرنامج بالتوقيع على ورقة تقضي بعدم مقاتلة النظام السوري ومحاربة تنظيم داعش فقط، وهذا ما لم ترحب به تركيا ورفضه المقاتلون، وتسبب بتسرب نحو ألف مقاتل من البرنامج.

وأعلن وزير الدفاع الأميركي آش كارتر منذ أيام عن تخريج 60 مقاتلا فقط من برنامج التدريب الذي يشرف عليه ضباط أميركيون، وتم الاتفاق عليه بين أميركا وتركيا بعد أن أعلنت الحكومة التركية في بداية العام الحالي عن تدريب مجموعة من المقاتلين تابعين للمعارضة السورية المعتدلة في مدينة "كيرشهير" بالأناضول، ويشمل التدريب المئات من المقاتلين السوريين في السنة الأولى.

وقالت الولايات المتحدة إن هدف التدريب إعداد مقاتلين سوريين ضد تنظيم داعش في سورية، بينما أوحى مسؤولون أتراك بأن المقاتلين الذين سيدربون يمكنهم أن يستهدفوا قوات النظام السوري.

اقرأ أيضا: دعوات لتأليف "وحدات خاصة" إسرائيلية لمواجهة "جهاديي" سورية