تحذيرات عراقية من استخدام "داعش" أسلحة كيماوية في الموصل

حذرت وزارة الخارجية العراقية من احتمال استخدام تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" أسلحة كيماوية، خلال المعارك التي يخوضها مع القوات العراقية، فيما أكد مختصون قدرة التنظيم على تصنيع أسلحة كيماوية بدائية.

وقال بيان لوزارة الخارجية العراقية إن وكيل الوزارة للشؤون القانونية، عمر البرزنجي، حذر خلال كلمة له في مؤتمر حظر الأسلحة الكيماوية الذي أقيم، أمس الثلاثاء، في مدينة لاهاي الهولندية، من مخاطر استعمال تنظيم "داعش" لهذا النوع من الأسلحة. وبين أن العراق لن ينسى قصف مدينة حلبجة (شمال العراق) بالأسلحة المحرمة عام 1988، والذي راح ضحيته نحو 15 ألف عراقي بين قتيل وجريح.

وأشار إلى أن وكيل وزارة الخارجية استعرض آخر مستجدات المعارك الجارية حالياً لتحرير مدينة الموصل، والقرى والمناطق التابعة لها، مشيداً بالانتصارات التي تحققها القوات العراقية على التنظيم.

وحذر مسؤولون أميركيون، في وقت سابق، من احتمال استخدام تنظيم "داعش" أسلحة كيماوية بدائية، لصد هجمات القوات العراقية التي يتعرض لها في الموصل، مؤكدين أن القوات الأميركية بدأت بجمع شظايا القذائف التي يطلقها التنظيم، لإجراء اختبارات حول احتمال وجود مواد كيماوية فيها، نظراً لاستخدام "داعش" غاز الخردل في الأشهر التي سبقت معركة الموصل.

وأشارت تقارير أميركية إلى وجود غاز الخردل على شظايا قنابل أطلقها تنظيم "داعش" على القوات العراقية في بعض مناطق الموصل أوائل شهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

على صعيد متصل، قال الخبير في شؤون الجماعات المسلحة فراس البياتي، اليوم الأربعاء، إن احتمال استخدام التنظيم أسلحة كيماوية خلال معركة الموصل واردة، لا سيما بعد تضييق الخناق عليه من قبل القوات العراقية. ورجح خلال حديثه لـ"العربي الجديد" أن يتمكن التنظيم من تصنيع أسلحة محرمة بدائية من خلال اعتماده على مصانع صغيرة لن تتمكن القوات العراقية من الوصول إليها.

ولفت إلى أن فقدان التنظيم مساحات واسعة من الأراضي التي كان يسيطر عليها في الموصل، يقلل من خطر استخدام الأسلحة الكيماوية على نطاق واسع، لافتاً إلى ضرورة إبعاد المدنيين عن مناطق القتال مع "داعش".

وأضاف أن "عناصر داعش اضطروا للاحتماء بالمدنيين في الموصل، بعد إطباق الحصار عليهم من جميع المحاور"، مبيناً أن "هذا الأمر يحتم على القوات العراقية توخي الحذر عند تعاملها مع هذا التنظيم الخطر".