القوات العراقية تتأهب لمعركة وادي حوران: آخر معاقل "داعش"

القوات العراقية تتأهب لـ"أصعب المعارك" في وادي حوران: استهداف آخر أوكار "داعش"

28 نوفمبر 2017
القوات العراقية طهرت 50% من الصحراء الغربية(أحمد الربيع/فرانس برس)
+ الخط -
أعلنت قيادة العمليات المشتركة، اليوم الثلاثاء، استعدادها لخوض أصعب المعارك في وادي حوران بصحراء الأنبار، والذي يعد آخر معاقل تنظيم "داعش" الإرهابي في البلاد.

وقال المتحدث باسم قيادة العمليات، العميد يحيى رسول، في تصريح صحافي، إنّ "القوات العراقية طهرت 50 بالمائة من الصحراء الغربية، البالغة مساحتها الكلية 29 ألف كلم مربع، وبذلك تم الانتهاء من الصفحة الأولى من المرحلة الثانية لعمليات التطهير"، مبينًا أنّ "القطعات ستشرع بالتقدم لتطهير بقية المناطق الصحراوية، ومنها وادي حوران".


وأوضح أنّ "الوادي عميق، ويصل إلى الحدود السورية"، مبينًا أنّ "مهمة القوات تدمير كل الأوكار والمخابئ في الصحراء والوديان، وصولًا الى تأمين الحدود الغربية مع سورية".

ويؤكد مراقبون ومسؤولون محليون في محافظة الأنبار، أنّ معركة الصحراء لن تكون من المعارك السهلة في المحافظة، وأنّ "داعش" لديه أوكاراً ومخابئ خطيرة فيها.

من جهته، أكد ضابط في قيادة عمليات الأنبار، لـ"العربي الجديد"، أنّ "خطورة وادي حوران تكمن في أنّ مساحته واسعة جدًا، وهو واد عميق، ويبلغ طوله نحو 400 كلم ويرتبط بالحدود السعودية والأردنية والسورية".

وأضاف أنّ "القوات تقترب من الانتهاء من الاستعدادات المطلوبة لدخول هذه المعركة، من خلال العدة والقوات المدربة التي تستطيع القتال في طبيعة جغرافية وعرة كهذه"، مشيرًا إلى أنّ "الجهد الحالي يقوم به الطيران العراقي، والذي ينفذ عمليات رصد وقصف على أوكار داعش في الوادي، وتحركاته".

وأضاف أنّ "عمليات القصف تنفذ بدقة، وهي توقع قتلى وجرحى في صفوف التنظيم"، مرجحًا "انطلاق المعركة في غضون الأيام القليلة المقبلة، لكنها قد تستغرق وقتًا حتى تتم السيطرة على الوادي، وخصوصًا أنّ الوادي هو الموقع الأخير للتنظيم في الصحراء، وسيدافع عنه بكل جهده".

ويعد وادي حوران آخر معاقل تنظيم "داعش" في العراق، بعدما تمكنت القوات العراقية من السيطرة على راوة قبل أسبوعين.