الغنوشي يعيد "قلب تونس" إلى مفاوضات تشكيل الحكومة

الغنوشي يعيد "قلب تونس" إلى مفاوضات تشكيل الحكومة

07 فبراير 2020
الغنوشي جمع بمنزله الفخفاخ والقروي(الأناضول)
+ الخط -
نجح رئيس حركة النهضة، راشد الغنوشي، في إقناع رئيس الحكومة التونسية المكلف إلياس الفخفاخ بضرورة توسيع المشاورات الحكومية وعدم إقصاء أي حزب.
ووجه الفخفاخ دعوة لحزب قلب تونس الذي يرأسه نبيل القروي، والحزب الحر الدستوري الذي ترأسه عبير موسي، للمشاركة في المشاورات صباح اليوم الجمعة، والاطلاع على سير المفاوضات.
ورحب حزب القروي بالدعوة وأعلن قبول المشاركة في اجتماع الجمعة، بينما أكدت عبير موسي رفضها الدعوة، مشيرة في حوار تلفزيوني إلى أن حزبها ليس معنياً بالمشاورات وبوثيقة التعاقد الحكومي، وأن كتلتها البرلمانية لن تمنح الثقة لحكومة الفخفاخ عند وصولها إلى البرلمان.
وتأتي هذه التطورات، عقب لقاء مفاجئ، عُقِد صباح أمس الخميس في منزل الغنوشي جمع الفخفاخ بالقروي، ونجح في قلب كل المعطيات وأحدث انفراجاً في الأزمة الحكومية الحاصلة بسبب تمسك الفخفاخ بإبعاد حزب القروي منذ تكليفه من طرف الرئيس قيس سعيد.
ورحبت حركة الشعب مبدئيا بحلحلة الأزمة، فيما لم يتبيّن بعد موقف حزب التيار الديمقراطي من دعوة قلب تونس وإشراكه في الحكومة.
ولم تتضح بعد صيغة مشاركة قلب تونس في هذا التشكيل الحكومي، وإذا ما تم تجاوز هذه المسألة، فستدخل المشاورات مرحلة جديدة بتحديد الشخصيات المرشحة لمختلف الحقائب.
ولم يتحدد بعد ما إذا كان الفخفاخ سيحترم حجم التمثيل البرلماني في توزيع الحقائب على الأحزاب، خصوصا وأنه يميل إلى منح الوزارات السيادية لشخصيات مستقلة، وهو ما ترفضه بعض الأحزاب، ويرغب في أن تكون المشاركة في الحكومة بقيادات سياسية من الصف الأول بغية تشكيل حكومة سياسية قوية توجه رسالة واضحة للتونسيين بوجود حزام حزبي قوي لها.
وشرعت بعض الأحزاب بالفعل في توجيه مرشحيها إلى الفخفاخ، فيما تبحث أخرى مع قيادييها عن الشخصيات القادرة على تمثيلها.
وبقي أمام الفخفاخ 13 يوما للانتهاء من تشكيل حكومته وعرضها على البرلمان لنيل الثقة، وهي الفرصة الدستورية الوحيدة المتبقية قبل الذهاب إلى حل البرلمان وإعادة الانتخابات التشريعية، حال فشلت الحكومة في الحصول على 109 أصوات.