قوات "الوفاق" ترجح استئناف القتال بترهونة إثر "تقدم نسبي"

قوات "الوفاق" الليبية ترجح استئناف القتال بترهونة إثر "تقدم نسبي"

طرابلس

العربي الجديد

العربي الجديد
20 ابريل 2020
+ الخط -

رجح المتحدث الرسمي باسم الجيش الليبي محمد قنونو، اليوم الإثنين، أن تستأنف العمليات القتالية في مدينة ترهونة، جنوب العاصمة طرابلس، خلال الساعات المقبلة، في وقت لا تزال المدينة تعيش حصارا تفرضه قوات "بركان الغضب" منذ يوم السبت.

وعن نتائج القتال، الأحد، قال قنونو لـ"العربي الجديد"، إنها كانت "تقدمات طفيفة ونسبية"، في وقت أوضح فيه مكتب الإعلام الحربي التابع لعملية "بركان الغضب" أن القوات التابعة لها أجرت عمليات تمشيط لمناطق سيطرتها الجديدة داخل الحدود الإدارية لترهونة، أمس، مشيراً إلى أسر عنصرين من مليشيات حفتر وقتل اثنين آخرين أثناء عملية تمشيط لمنطقة المصابحة.

وخلال تقدمها المباغت سيطرت قوات "بركان الغضب" على مناطق الشريدات والرواجح والحواتم وسوق الجمعة والمصابحة، شرق المدينة وشمالها، بالإضافة لتأمين كامل جنوب منطقة القربولي التي تربط ترهونة بالطريق الساحلي، وتتاخم طرابلس من ناحية الشرق على مسافة 50 كم.

في المقابل، نفى المتحدث الرسمي باسم قيادة قوات حفتر، أحمد المسماري، سيطرة قوات "بركان الغضب" على أحياء من ترهونة، مشيراً إلى أنها "تحاول السيطرة فقط على الطرق التي تؤدي إلى ترهونة".

مسألة وجود

ويرى الخبير الأمني الليبي محيي الدين زكري أن المسماري "حاول الاستفادة من انخفاض وتيرة العمليات بالأمس ليعتبرها فشلا في اقتحام المدينة".

وفي حديثه لـ"العربي الجديد"، لا يؤيد زكري مقارنة ترهونة بمدن غرب طرابلس، ويقول "ترهونة بالنسبة لحفتر ومليشيات المدينة مسألة وجود، فحفتر سيسعى بكل ما يملك لرفع مستوى قواته لمستوى الهجوم"، لافتاً إلى أن ترهونة "تعد قاعدة الانطلاق الأولى لقوات حفتر باتجاه طرابلس، ولذا فما فيها من عتاد عسكري واستعداد يجعلها تقاوم ربما لأسابيع وليس لأيام فقط"، على حد قوله.

وأشارت العديد من وسائل الإعلام إلى عرض المسماري، خلال مؤتمر صحافي ليل البارحة، لصور حطام طائرة مسيرة قائلا إن دفاعات قوات حفتر أسقطتها قبل وصولها إلى أهدافها في ترهونة، واصفة العمل بـ"التضليل"، حيث إن الصورة لطائرة مسيرة أسقطتها دفاعات قوات الوفاق أثناء استعادة سيطرتها على مدينة غريان العام الماضي.

وعن توقعاته لمسار العمليات المقبلة، رجح زكري أن تسير وفق خططها السابقة باستباق التقدم البري بضربات جوية، وقال: "ألقت طائرات الوفاق، صباح أمس، مناشير تدعو المقاتلين إلى إلقاء السلاح، وأوعزت إلى المواطنين الابتعاد عن مواقع القتال"، مشيرا إلى أن محاور الهجوم توضح أن قوات بركان الغضب تركت جنوب المدينة المؤدي لبني وليد مجالا لهرب بقايا المليشيات، كما سمحت للجيوب الموجودة في أحياء جنوب طرابلس بالانسحاب أيضا إلى خارج المدينة".

وتنبع أهمية المناطق التي سيطرت عليها قوات الحكومة، برأي زكري، من أنها تمثل منافذ المدينة الرئيسية، خصوصا "ترغلات"، التي تشرف على كامل المدينة من ناحيتها الشرقية.

لكنه في الوقت ذاته يؤكد أن اعتماد حفتر على المدينة كقاعدة مهمة وقريبة من طرابلس يعني توفرها على ترسانة سلاح ومعسكرات تمكن مليشياته من الصمود. وبين في هذا السياق، أنه "ورغم ذلك أصبح حفتر ومليشيات ترهونة يدركون جيدا أن المدينة في طريقها للسقوط وإن طال الوقت، خصوصا إذا تم قفل الشريان الوحيد الذي يربطها بقاعدة الجفرة عبر منطقة الأصابعة".

وخلال الساعات الأولى من اقتحام قوات "بركان الغضب" للمدينة، السبت الماضي، تمكنت من أسر ما يزيد عن 100 مسلح من المليشيات وتدمير عدد كبير من الآليات بالإضافة للسيطرة على عتاد عسكري وذخائر في الأحياء الأولى التي سيطرت عليها، ولا سيما في معسكر الحواتم.​

 

 

 

 

ذات صلة

الصورة
من أجواء المسيرة المنددة بالعدوان الإسرائيلي في مخيم شاتيلا ببيروت (العربي الجديد)

سياسة

شهد لبنان، اليوم الجمعة، فعاليات شعبية عدة تنديداً بجرائم الاحتلال الإسرائيلي والمجازر التي يرتكبها بحق الشعب الفلسطيني وأهالي غزة.
الصورة
فقدت أدوية أساسية في درنة رغم وصول إغاثات كثيرة (كريم صاهب/ فرانس برس)

مجتمع

يؤكد سكان في مدينة درنة المنكوبة بالفيضانات عدم قدرتهم على الحصول على أدوية، خاصة تلك التي للأمراض المزمنة بعدما كانت متوفرة في الأيام الأولى للكارثة
الصورة

منوعات

استيقظ من تبقى من أهل مدينة درنة الليبية، صباح الاثنين الماضي، على اختفاء أبرز المعالم التاريخية والثقافية في مدينتهم؛ إذ أضرّت السيول بـ1500 مبنى. هنا، أبرز هذه المعالم.
الصورة
عمال بحث وإنقاذ في درنة في ليبيا (كريم صاحب/ فرانس برس)

مجتمع

بعد مرور أكثر من أسبوع على الفيضانات في شمال شرق ليبيا على خلفية العاصفة دانيال، لا سيّما تلك التي اجتاحت مدينة درنة، وتضاؤل فرص الوصول إلى ناجين، صار هاجس انتشار الأوبئة والأمراض يثير القلق.

المساهمون