سورية: "جيش الفتح" يقمع تظاهرة لإسقاط النظام في إدلب

سورية: "جيش الفتح" يقمع تظاهرة لإسقاط النظام في إدلب

07 مارس 2016
اعتقل أربعة مواطنين وخُطف إعلاميون (مواقع التواصل الاجتماعي)
+ الخط -

فرّق عناصر من القوة التنفيذية التابعة لــ جيش "الفتح" المعارض في سورية، اليوم الإثنين، تظاهرة تطالب بإسقاط النظام، في مدينة إدلب، واعتقلوا صحافيين ومواطنين واقتادوهم إلى جهة مجهولة، وفي حين طالب ناشطون بمحاسبة الفاعلين، نفت حركة "أحرار الشام" مشاركتها بقمع التظاهرة.

وأوضح مدير مكتب "راديو الكل"، فؤاد بصبوص، الذي كان موجودا في المكان أن "المظاهرة بدأت وسط انتشار كبير لعناصر ملثمة من القوة التنفيذية لجيش الفتح حول دوار الساعة في مدينة إدلب، وهي مكان تجمع لمتظاهرين".

وأكد لـ"العربي الجديد"، أنهم "قاموا بإغلاق كل الشوارع المؤدية للساحة، إلا أن قسما كبيرا من المتظاهرين استطاعوا الوصول إلى المكان عبر دوار الكرة".

وأضاف: "كان عناصر القوة التنفيذية يتوعدون المتظاهرين بضربهم بالرصاص الحي في حال رفعوا علم الثورة، لكن المتظاهرين لم يستجيبوا لتلك التهديدات وقاموا برفع علم الثورة والهتاف للثورة ومبادئها التي خرجت من أجلها، فقام الملثمون بضرب المصورين وكسر كاميراتهم، كما قاموا بتمزيق الأعلام التي رفعت، وفرقوا المظاهرة بالقوة".

كذلك، "اعتقلت القوة التنفيذية نحو أربعة مواطنين وخطفت اثنين من الإعلاميين، هما معاذ الشامي وعمران قيطاز"، وفق بصبوص.

وقد تم التحضير لهذه التظاهرة منذ أربعة أيام، حيث وجهت دعوات لكل مناطق الريف الإدلبي للمشاركة، لتكون مظاهرة كبرى على مستوى المحافظة، بحسب ما قال الناشط الإعلامي مصطفى رحمون لـ"العربي الجديد"، مضيفاً أن "القوة التنفيذية قامت بتفريق التظاهرة نيابة عن النظام، الذي خرجت ضده، من خلال عمل يشبه عمل شبيحة النظام في أثناء تفريقهم مظاهرات سلمية في مناطق سيطرته".

وكانت معظم مناطق سيطرة المعارضة، في كل أنحاء سورية، قد شهدت مظاهرات مماثلة أعادت فكرة التظاهر التي أربكت النظام منذ اليوم الأول للثورة، ولكنها لم تتعرض لأي اعتداء مماثل من قبل الفصائل العسكرية أو الجهات التنفيذية التي تدير شؤون تلك المناطق.

ناشطون يدعون للمحاسبة 

وطالب ناشطو وإعلاميو إدلب، الجهات المختصة في "جيش الفتح" ببيان رسمي "يوضح سبب الإعتداء على المتظاهرين في مدينة إدلب وسبب اعتقال بعض الناشطين وكسر معداتهم الإعلامية".

ودعوا إلى "محاسبة المسؤولين عن هذا العمل المدان والاعتذار من الثوار وإطلاق سراح من تم اعتقالهم على الفور، وضمان حرية العمل الإعلامي في المناطق المحررة، وعدم تكرار هذه الإساءة من أية جهة كانت، عسكرية أو مدنية، على أن يكون لنا حق في الرد على أي انتهاك أو اعتداء يطاول العمل الإعلامي ورموزه بالطرق المشروعة".

ورأى البيان، أن ما عجزت قوات الأمن السوري عن إهانته وإطفاء عدسته، تقوم جهات أخرى "نحسبها منا ومدافعة عنا باعتقاله والإساءة ليس له كشخص بل لرموز من الثورة السورية".

"أحرار الشام" تنفي مشاركتها بالقمع 

من جهتها، نفت حركة "أحرار الشام الإسلامية"، مشاركتها بقمع التظاهرة، مؤكدة أن عناصرها الذين يتبعون القوى التنفيذية لم يشاركوا في هذا العمل لا في القرار ولا التنفيذ، حيث أن المشاركين ينتمون لفصائل أخرى.

ودعت الحركة، في بيان، "الفصائل المعنية إلى الأخذ على أيدي من قاموا بهذا الفعل ومحاسبتهم والإفراج عن الموقوفين"، كما دعت "الجميع" لضبط النفس وتوجيه البنادق والأقلام إلى صدر النظام وحلفائه فقط.

اقرأ أيضاً: "داعش" يتقدم بدير الزور و"جيش الفتح" يعلن النفير العام