العبادي يجتمع مع قادة الجيش... عين بغداد على كركوك

ثاني اجتماع للعبادي مع قادة الجيش خلال 24 ساعة...عين بغداد على كركوك

26 سبتمبر 2017
البرلمان ألزم بنشر الجيش في المناطق المتنازع عليها (Getty)
+ الخط -
للمرة الثانية في غضون أقل من 24 ساعة، عقد رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، اجتماعاً مغلقاً مع كبار قيادات الجيش العراقي، بحضور ضباط من جهاز المخابرات الوطني، داخل المنطقة الخضراء، لمناقشة خطة إعادة نشر الجيش العراقي في المناطق المتنازع عليها مع أربيل، تطبيقاً لقرار البرلمان أمس الإثنين، والذي ألزم رئيس الحكومة بسط سلطة الدولة على تلك المناطق التي تسيطر عليها قوات البشمركة.

وقال مسؤول عراقي رفيع في أمانة مجلس الوزراء العراقي إن الاجتماع، الذي استمر عدة ساعات، ركز على القضاء على تنظيم "داعش" الإرهابي في الحويجة، وهي آخر منطقة يسيطر عليها التنظيم حالياً، وكذلك دفع وحدات الجيش العراقي والشرطة الاتحادية لأخذ مواقعها السابقة قبل العاشر من يونيو/ حزيران 2014 وبسط سلطة الدولة، مؤكداً أنه في حال اعتراض البشمركة لقوات الجيش العراقي أو إعاقة تقدمها فسيصار إلى الرد عليها بعنف، وتم إبلاغ قوات التحالف الدولي بذلك.

وخلال ذلك، قال بيان لمكتب رئيس الوزراء إن الأخير عقد اجتماعاً هاماً مع قيادة العمليات العراقية المشتركة، وجرى خلاله بحث عدد من الملفات المهمة.

ونقل البيان عن العبادي قوله إنّ "المناطق المتنازع عليها يجب أن تعود إلى السلطة الاتحادية"، وأن "المحكمة الاتحادية قررت عدم إجراء الاستفتاء لعدم دستوريته، وهي التي تحسم الخلاف وليس سواها"، مضيفاً أن "قواتنا تقاتل على الأرض، ولم يشغلها أي شيء ثانوي كالاستفتاء وغيره"، مستغرباً من "محاولات البعض زرع روح الفتنة في المنطقة رغم التضحيات".

وشدّد: "لن نرضى بنتائج الاستفتاء، لا نحن ولا أي جهة أخرى، ولن يترتب عليه أي نتائج"، مضيفاً: "سنصعد من إجراءاتنا لتحميل من قاموا بهذه الفتنة والفوضى ومن المسؤولين عنها، وليس المواطنين الكرد"، مشيراً إلى "وجود عمليات تهجير للمواطنين بالقوة وعمليات تلاعب تخللت الاستفتاء".

وكان البرلمان العراقي قد ألزم العبادي بإعادة نشر القوات العراقية في المناطق المتنازع عليها وفي كركوك، والخاضعة لسيطرة البشمركة الكردية. 

في الوقت ذاته، بحث قائد مليشيا "العصائب" (جزء من مليشيات "الحشد الشعبي")، قيس الخزعلي، مع المبعوث الأممي للعراق، يان كوبيتش، المستجدات الأمنية والسياسية، ومنها استفتاء انفصال كردستان.

وبحسب بيان صحافي أصدره مكتب الخزعلي، فإنّه "جدد رفضه للاستفتاء، خصوصاً في المناطق المتنازع عليها"، مؤكداً "الوقوف بوجه أي محاولة ترمي إلى تقسيم البلاد"، مشيداً بـ"موقف البرلمان ودعمه لخطوات الحكومة والقوات الأمنية في الحفاظ على وحدة العراق".

من جهته، جدد كوبيتش "موقف الأمم المتحدة الرافض للاستفتاء ولنتائجه"، معتبراً أنّ "نتائج الاستفتاء أسمى من تطلعات وتوجهات فردية".

وكان المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، قد أعرب عن خشيته من الآثار المحتملة لزعزعة استقرار كردستان بسبب الاستفتاء.

يأتي ذلك في وقت تجري السلطات الكردية عملية العد والفرز لنتائج الاستفتاء الذي أجري أمس، رغم الرفض الحكومي العراقي والدولي له ولنتائجه.