فرنسا تحقق في دوافع منفذ اعتداء ميتز

فرنسا تحقق في دوافع منفذ اعتداء ميتز

04 فبراير 2020
لم تتضح دوافع الهجوم (جون كريستوف فيرهاغن/ فرانس برس)
+ الخط -
تتواصل التحقيقات في فرنسا، منذ أمس الاثنين، لمعرفة كامل ملابسات ودوافع لجوء جندي يبلغ من العمر 19 عاماً، إلى تهديد رجل أمن في مركز للدرك في بلدة ديوز التابعة لإقليم موسيل شرق فرنسا بسكين، ولجوء الأخير إلى إطلاق النار على المهاجم ما أدى إلى إصابته.

وقالت النيابة العامة في مدينة ميتز، عاصمة الإقليم، أمس الاثنين، إنها لا تستبعد وجود دوافع إرهابية وراء الحادثة.
وبينما تستمر التحقيقات في ديوز، التي يبلغ عدد سكانها 3 آلاف نسمة فقط، نقلت صحيفة "لوموند" الفرنسية، عن المدعي العام في ميتز، كريستيان ميركوري، قوله "يجب أن نربط الحقائق بمكالمة تلقاها مركز عمليات لقوات الدرك قبل فترة وجيزة، أعلن خلالها المهاجم أنه جندي، وأنه ستكون هناك مذبحة في ديوز". وأوضح أن المهاجم ادعى أنه أحد أفراد تنظيم "داعش" الإرهابي.
وتعززت المخاوف الأمنية، لا سيما أن هجوم ديوز يأتي بعد يوم واحد من هجوم مماثل وقع في العاصمة البريطانية لندن، حيث كشفت الشرطة البريطانية هوية المهاجم الذي أردته قتيلاً الأحد، بعد طعنه ثلاثة أشخاص جنوبي العاصمة البريطانية. وتبيّن أن الرجل كان قد أُطلق سراحه من السّجن أواخر يناير/ كانون الثاني الماضي، ويبلغ من العمر 20 عاماً ويدعى سوديش أمان.
وفي حال تبين وجود ارتباط بين المهاجم و"داعش" أو اعتناقه أفكاراً متطرفة، فإن من شأن ذلك أن يزيد الضغوط على السلطات الفرنسية، لا سيما الجيش. وكان الجيش الفرنسي قد اضطر في شهر ديسمبر/ كانون الأول الماضي إلى الإعلان عن إجراء تحقيقات بشأن حالات تطرّف في صفوفه بعد نشر صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية تقريراً يفيد بالتحاق نحو ثلاثين جندياً بتنظيمات جهادية خصوصاً في سورية والعراق اعتباراً من العام 2012.
وفي تفاصيل ما جرى في دوز أمس الاثنين، أفادت قوات الدرك الوطنية بأن "رجلاً يرتدي ثياباً مدنية ويحمل سلاحاً أبيض (سكين) في مركز درك بلدة ديوز جرح أحد رجال الدرك في يده، فقام الأخير بإطلاق الغاز المسيل للدموع على المهاجم قبل أن يستخدم سلاحه مرتين لإيقافه".
وقال المدعي العام ميركوري إن الجندي الشاب الذي "انضم إلى الجيش في أوائل ديسمبر/ كانون الأول أصيب بجروح في بطنه، وهو يتلقى العلاج حالياً في مستشفى بمدينة ميتز"، من دون معرفة حالته الصحية، فيما نقل رجل الدرك إلى المستشفى أيضاً لتقديم العلاج اللازم له.

ويوضح المدعي العام في ميتز، أنهم يجرون في الوقت الحالي "تحقيقا عاديا لمحاولة قتل ضابط شرطة". وقال إنه تم تلقي التهديدات الهاتفية "في الدقائق التي سبقت الهجوم"، مؤكداً أن تصرف رجل الدرك كان "لضمان حماية الأفراد والعائلات الذين يعيشون في هذا المركز".
وكان آخر هجوم نفذ في مركز أمني في فرنسا قد وقع في باريس، مطلع شهر أكتوبر/ تشرين الأول العام الماضي، حيث قام موظف يعمل في المركز بقتل 4 أشخاص بينهم امرأة مستخدماً سكيناً.