الرياض تستضيف أول قمة مغربية خليجية.. تعزيز الشراكة

الرياض تستضيف أول قمة مغربية خليجية.. تعزيز الشراكة

20 ابريل 2016
العاهل المغربي يرأس وفد المملكة للقمّة بالرياض (فرانس برس)
+ الخط -
تنعقد، اليوم الأربعاء، القمة المغربية الخليجية في العاصمة السعودية الرياض، بهدف "بلورة مواقف موحدة بخصوص القضايا الإقليمية، وإعطاء دفعة جديدة للشراكة الإستراتيجية بين الرباط ودول مجلس التعاون الخليجي"، فيما يعتبر أول حدث من نوعه.

وتعتبر الرباط أن القمة المغربية الخليجية ستشكل مناسبة للتشاور، وتنسيق المواقف في مواجهة التحديات والتهديدات التي تعرفها المنطقة العربية، وتبادل وجهات النظر بخصوص القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وبلورة مواقف موحدة بشأنها، خصوصاً في هذا السياق الإقليمي والدولي الدقيق".

ويترأس الوفد المغربي المشارك في القمة المغربية الخليجية، التي تعتبر الأولى من نوعها، والتي لم يسبق الحديث عنها من قبل، الملك محمد السادس، مرفوقا بشقيقه الأمير رشيد، وهي القمة التي يرى مراقبون أنها تهدف إلى ضخ دماء جديدة في الشراكة التي تجمع المملكة بمجلس التعاون لدول الخليج العربي.

وعلق أستاذ العلاقات الدولية، سعيد الصديقي، على هذه القمة المغربية الخليجية بالتشديد على أنها حدث استثنائي، "فهي أول قمة مغربية خليجية، وما يعطيها قيمة مضافة أنها تأتي في وقت تشهد المنطقة العربية أحداثا قد تغير جذريا موازين القوى السائدة".

وذهب الصديقي، في تصريح لـ"العربي الجديد"، إلى أن هذه الأحداث المتلاحقة تواكبها تحركات دبلوماسية غير مسبوقة من قبل دول الخليج، خصوصاً من طرف المملكة العربية السعودية، التي يتوقع أن تكون لها أدوار كبيرة في مستقبل المنطقة خلال السنوات المقبلة"، مضيفا أن "المغرب يسعى، من خلال هذه القمة، إلى الرفع بعلاقات الشراكة المتقدمة مع دول مجلس التعاون الخليجي إلى مستويات أوسع، لاسيما على المستوىين الاقتصادي والسياسي".

ويشرح أستاذ العلاقات الدولية: "على المستوى الاقتصادي يطمح المغرب إلى الرفع من مستوى الاستثمارات والمساعدات الخليجية. أما على المستوى السياسي فيبحث من خلال تعزيز علاقاته بدول الخليج عن تقوية مكانه في محيطه الجهوي، خصوصاً أن دول الخليج تساند المغرب بدون شروط أو تحفظ في قضية الصحراء".

وتظهر هذه القمة، أيضا، بحسب الصديقي، المكانة التي يحظى بها المغرب لدى دول الخليج، باعتباره شريكاً موثوقاً، بحيث تجسد هذا باستجابته السريعة للمشاركة في "عاصفة الحزم" باليمن، والتحالف الإسلامي ضد الإرهاب، وغيرها من المبادرات الخليجية السياسية والعسكرية، متوقعا أن تسير هذه العلاقات المغربية الخليجية نحو المزيد من المأسسة، من خلال تشكيل لجان مشتركة أكثر، من أجل متابعة تنفيذ مخرجات القمة المغربية الخليجية.