نُواب "نداء تونس" الـ32 يُلوحون بالاستقالة مُجدداً

نُواب "نداء تونس" الـ32 يُلوحون بالاستقالة مُجدداً

23 نوفمبر 2015
مبادرة سيطلقها السبسي لحل الأزمة (Getty)
+ الخط -
لم يحسم صراع الحزب الأكثريّ "نداء تونس" بشكل نهائي، غير أن الأحداث المتلاحقة، أمس الأحد، تؤكد التوقعات بشأن الانقسام بين كتلته في البرلمان وأنصاره في الحزب.

وكانت مجموعة النواب المُكونة من 32 نائباً، قد علقت استقالتها من كتلة الحزب في البرلمان، وربطتها بشرط دعوة رئيس الحزب والمجلس محمد الناصر، لعقد المكتب التنفيذي في أجل أقصاه أمس الأحد، وهو ما لم يحدث لعدم الاتفاق حول جدول أعماله، ما دعا مجموعة الثلاثين إلى الاجتماع يومي السبت والأحد فيما بينهم، لبحث الخطوات المقبلة.

وخرج المجتمعون بقرار يُلوح بتفعيل استقالتهم من الكتلة البرلمانية، محملين للشق المقابل و"الهيئة التأسيسية ومن يساندها، المسؤولية في تعكير الأجواء وعدم التوصل إلى حل توافقي يمكنه الخروج من الأزمة التي يتخبط فيها الحزب منذ مدة".

وبحسب المعلومات المُتوفرة، فإن المجموعة ستعلن اليوم الإثنين عن قراراتها الرسمية، وتعقد اجتماع المكتب التنفيذي، على الرغم من عدم حضور الشق المنافس.

وأمام هذا الطريق المسدود، وتشبث كل جهة بمواقفها دون أدنى تنازل، أشار عدد من قيادات الحزب إلى إمكانية تدخل مؤسسه ورئيس الدولة، الباجي قائد السبسي على الخط، واقتراح مبادرة للمّ شمل الفرقاء، تقوم على خارطة طريق، تبدأ بانعقاد مؤتمر تأسيسي والإعداد له من هيئة لا تترشح خلاله، ثم الإعداد لمؤتمر انتخابي بعد سنة أو سنتين.

وأشارت المصادر، إلى أن السبسي، سيبدأ سلسلة من الاجتماعات مع كل الأطراف لمحاولة إقناعهم بالمبادرة.

غير أنّ هذا المبادرة التي لم يعلن عنها ولا عن تفاصيلها رسمياً، لا يمكن أن تقنع شق الأمين العام الحالي محسن مرزوق، ومجموعة الغاضبين المتشبثة بمؤتمر انتخابي.

وذهب رجل الأعمال فوزي اللومي، أحد قيادات الغاضبين، إلى حد الإعلان عن شروع المجموعة الرافضة في ترتيبات الإعداد لعقد مؤتمر انتخابي ينطلق بانتخابات في الجهات.

وبالتوازي، نفى مرزوق، أي نية له في تكوين حزب جديد، وأعلنت قيادات تسانده أنّها متشبثة بالحزب وبالمبادئ التي تأسس عليها، ما يعني أن الأزمة ستقبل على شكل جديد من الصراع يطالب فيه كل طرف بالحزب، ويعلن أحقيته بإدارته، وهو ما سيقود إلى صراع غير قابل للحل.

اقرأ أيضاًأزمة "نداء تونس": مبادرات الوقت الضائع تمهّد لكتلة ثالثة؟