نائبة رئيس الوزراء الإسباني تثير غضب إسرائيل بسبب "فلسطين ستتحرر"

24 مايو 2024
نائبة رئيس الوزراء الإسباني تغضب إسرائيل.. ماذا قالت عن فلسطين؟
+ الخط -
اظهر الملخص
- نائبة رئيس الوزراء الإسباني، يولاندا دياز، تعلن دعمها لتحرير فلسطين "من النهر إلى البحر"، مؤكدة أن اعتراف إسبانيا بالدولة الفلسطينية هو "مجرد بداية" للضغط من أجل حقوق الإنسان وإنهاء ما وصفته بـ"الإبادة الجماعية" للشعب الفلسطيني.
- السفارة الإسرائيلية في مدريد تدين تصريحات دياز، معتبرة إياها تشجيعًا على الكراهية والعنف، وتصفها بأنها "معادية للسامية" وغير مقبولة في مجتمع ديمقراطي.
- إسبانيا، بالتعاون مع النرويج وأيرلندا، تعلن رسميًا اعترافها بدولة فلسطين، في خطوة تهدف إلى المساعدة في إبرام هدنة بغزة وإحياء محادثات السلام، في ظل توقف الجهود الدبلوماسية لحل الدولتين منذ عشر سنوات.

قالت نائبة رئيس الوزراء الإسباني يولاندا دياز إن "فلسطين ستتحرر من النهر إلى البحر"، في تصريح أدانته إسرائيل، الخميس، بعدما أوضحت دياز في نهاية مقطع مصور تداولته وسائل التواصل الاجتماعي، الأربعاء، أنّ تحرك إسبانيا للاعتراف بالدولة الفلسطينية في 28 مايو/ أيار الجاري، "مجرد بداية". وأضافت نائبة رئيس وزراء إسبانيا، بيدرو سانشيز: "سنواصل الضغط من موقعنا في الحكومة للدفاع عن حقوق الإنسان، ووضع حد للإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني".

وتابعت دياز، التي تشغل أيضاً منصب وزيرة العمل والاقتصاد: "إننا نعيش في لحظة يعتبر فيها القيام بالحد الأدنى أمرًا بطوليًا وغير كافٍ في آن واحد"، وأردفت: "فلسطين ستتحرر من النهر إلى البحر"، في إشارة إلى نهر الأردن والبحر الأبيض المتوسط، اللذين تقع بينهما دولة فلسطين.

وفي وقت لاحق، دانت السفارة الإسرائيلية في مدريد تعليقات دياز، مدعية أن "العبارة تشجع على الكراهية والعنف". وزعمت سفيرة إسرائيل لدى إسبانيا روديكا راديان غوردون، في منشور على حسابها عبر منصة إكس، أنه لا يوجد مجال لما وصفته بـ"التصريحات المعادية للسامية في مجتمع ديمقراطي". وتابعت: "من غير المقبول على الإطلاق أن تتحدث بها نائبة رئيس الوزراء في إسبانيا"، في إشارة إلى عبارة فلسطين ستتحرر من النهر إلى البحر.

وكان هذا أحد التصريحات الرسمية الأخيرة للسفيرة قبل أن تعود إلى إسرائيل. وتأسفت غوردون لاضطرارها للعودة إلى إسرائيل بسبب ما اعتبرتها "قرارات عبثية" اتخذتها الحكومة الإسبانية، "والتي لن تساهم في السلام والأمن (…) ولن تسهل إطلاق سراح الرهائن" على حد زعمها. والأربعاء، أعلنت النرويج وأيرلندا وإسبانيا اعترافها رسمياً بدولة فلسطين اعتباراً من 28 مايو/ أيار الجاري.

وأججت الحرب على قطاع غزة الوضع في الضفة الغربية المحتلة، فيما صعّدت إسرائيل من إجراءاتها التعسفية ضد السلطة الفلسطينية التي تسعى إلى إقامة الدولة الفلسطينية. وتوقفت الجهود الدبلوماسية التي ترعاها الولايات المتحدة للتوصل إلى حل الدولتين عبر التفاوض منذ عشر سنوات. وقالت الدول الأوروبية الثلاث، الأربعاء، إنها ستعترف بالدولة الفلسطينية بهدف المساعدة في إبرام هدنة بغزة وإحياء محادثات السلام. وتقول بعض القوى الغربية الأخرى إن الاعتراف بالدولة الفلسطينية يجب أن يتحقق من خلال المفاوضات.

ومنذ عام 1988 اعترفت 139 دولة من أصل 193 دولة عضواً في الأمم المتحدة بالدولة الفلسطينية. وفي عام 2014، أصبحت السويد التي تضم جالية فلسطينية كبيرة أول دولة عضو في الاتحاد الأوروبي في أوروبا الغربية تعترف بدولة فلسطينية. واعترفت بالدولة الفلسطينية في وقت سابق ست دول أوروبية أخرى هي بلغاريا وقبرص والجمهورية التشيكية والمجر وبولندا ورومانيا.

(الأناضول، العربي الجديد)

ذات صلة

الصورة
جنود من جيش الاحتلال قرب الحدود مع غزة، 18 يونيو 2024 (Getty)

سياسة

روى الشاب م. د. (21 عاماً) من غزة شهادته خلال أسره من قبل جيش الاحتلال، الذي استخدمه درعاً بشرياً لأكثر من 40 يوماً، إلى جانب تعرضه لعمليات تنكيل وإذلال
الصورة
رد حزب الله وإيران | لافتة وسط بيروت، 6 أغسطس 2024 (Getty)

سياسة

تواصل إسرائيل الوقوف على قدم واحدة في انتظار رد إيران وحزب الله على اغتيال إسماعيل هنية في طهران، والقيادي الكبير في حزب الله فؤاد شكر في بيروت.
الصورة
طلاب جامعة كولومبيا بنيويورك خلال تنديدهم بالحرب على غزة، 30 إبريل 2024 (Getty)

سياسة

أقرت مقاطعة ناسو في ضواحي نيويورك مشروع قانون يحظر وضع الأقنعة بهدف إخفاء هوية المتظاهرين المؤيدين للفلسطينيين والمناهضين للحرب الإسرائيلية
الصورة
مراكز الإيواء في غزة مدرسة دمّرها الاحتلال في دير البلح، 28 يوليو 2024 (عبد الرحيم الخطيب/الأناضول)

سياسة

يكثّف الاحتلال قصف مراكز الإيواء في غزة بذريعة أنها مقرات للمقاومة و"حماس"، ما يضعه مراقبون في إطار تحريض الاحتلال الغزيين على الحركة.