ترحيب أميركي بتشكيل حكومة الكاظمي وتعهدات لإنجاحها

ترحيب أميركي بتشكيل حكومة الكاظمي وتعهدات لإنجاحها

07 مايو 2020
خلال عرض حكومة الكاظمي أمام البرلمان العراقي (Getty)
+ الخط -

رحبت الولايات المتحدة الأميركية بتشكيل حكومة جديدة في العراق، برئاسة مصطفى الكاظمي، معربة عن استعدادها لتوفير الظرف المناسب لإنجاحها في مهامها، فيما مددت مهلة السماح للعراق باستيراد الطاقة من إيران.

ومنح البرلمان العراقي، خلال جلسة امتدت لساعة متأخرة من ليل أمس الأربعاء، الثقة لحكومة غير مكتملة برئاسة الكاظمي، إذ تم التصويت على 15 وزيرا، فيما رفض 5 مرشحين لوزارات التجارة والعدل والثقافة والزراعة والهجرة، وتم تأجيل التصويت على مرشحي وزارتي الخارجية والنفط.

عقب ذلك، أجرى وزير خارجية واشنطن، مايك بومبيو، اتصالا هاتفيا مع الكاظمي، مؤكدا رغبة بلاده بالمساعدة في توفير الظرف المناسب لنجاح الحكومة الجديدة.

وقالت الخارجية الأميركية، في بيان لها، إن "بومبيو هنّأ الكاظمي بحصوله على ثقة البرلمان وأبلغه بأنه، لمدة 120 يوماً، لن تفرض الولايات المتّحدة عقوبات على العراق لاستيراده الغاز والكهرباء من إيران، لإظهار رغبتنا في المساعدة في توفير الظروف الملائمة لنجاح حكومته".

وناقش بومبيو مع الكاظمي "سبل العمل معاً لتوفير الازدهار والأمن للشعب العراقي الذي يستحقهما". 

ترحيب أممي واستعداد للتعاون

كما رحبت ممثلة بعثة الأمم المتحدة في العراق جينين هينيس بلاسخارت بتشكيل الحكومة الجديدة، مؤكدة مواصلة دعمها للعراق لمواجهة تحدياته. 

وقالت بلاسخارت، في بيان، إنها "تحث على استكمال تشكيل الكابينة الوزارية ليتسنى للحكومة الجديدة التحرك سريعا لمعالجة التحديات الأمنية والاجتماعية والسياسية والاقتصادية، والصحية المتزايدة".

وشددت على أن "الحكومة الجديدة تواجه معركة شاقة وليس هناك وقت يدخر، كالأزمة الاقتصادية وجائحة كورونا وتراجع أسعار النفط، لكن يجب التصدي للتحديات الأخرى التي طال أمدها، كتقديم الخدمات، ومحاربة الفساد، وتعزيز الحكم الرشيد، فضلا عن العدالة والمساءلة"، وأعربت عن "استعداد الأمم المتحدة للمساعدة في تحديد الفرص والتصدي للتحديات، والعمل بالشراكة مع العراقيين لبناء مستقبلهم". 

تعهدات أولية للكاظمي

الكاظمي، من جهته، وعقب تأديته مع وزرائه اليمين الدستورية داخل قبة البرلمان، عبّر في كلمة له عن رغبته بتكاتف القوى السياسية العراقية بمواجهة التحديات الصعبة، وقال إن "العراق يواجه تحديات كبيرة اقتصادياً وأمنياً وصحيّاً واجتماعياً، وسنعمل معا على تجاوزها، كما سنعمل على تأكيدِ السيادةِ الوطنية، وإقامة علاقات الأخوَّة والتعاون مع الأشقاء العرب والجيران والمجتمع الدولي".

وتعهد رئيس الوزراء العراقي الجديد بالعمل على "التحضير لانتخابات مبكرة نزيهة، وعلى حصر السلاح بيد الدولة وقواتها المسلحة، وبإمرة القائد العام للقوات المسلحة، وعدم تحويل البلاد إلى ساحة لتصفية الحسابات، ومنع استخدام أرض العراق للاعتداء على الآخرين"، كما تعهد بـ"ضمان حرية التعبير وحماية المتظاهرين السلميين وساحاتهم، والتعاون معهم لمحاصرة كل من يريد الإساءة لسلمية الاحتجاج، وملاحقة المتورطين بدم العراقيين، كما سنعمل على ترسيخ العلاقة والتعاون بين الحكومة الاتحادية وإقليم كردستان وفقاً للدستور".

صالح يبارك ويدعم

رئيس الجمهورية العراقية، برهم صالح، من جهته، بارك للكاظمي النجاح، داعيا إلى "التكاتف لنجاحها في مهمتها". 

وقال صالح، في تغريدة له: "أباركُ لدولة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي نيل الثقة، وبهذا نكون قد تجاوزنا مرحلةً عصيبة في تاريخ وطننا، ويجب استكمال التشكيلة الحكومية بأسرع وقت لمواجهة تحديات الصحة والأمن والاقتصاد، فضلا عن استحقاق الإصلاح والانتخابات النزيهة"، مشددا "واجبنا أن نتكاتف لدعم الحكومة على إنجاز مهامها الجسيمة".

تذكير للكاظمي بوعوده

فيما دعا رئيس "حزب الحل" جمال الكربولي الكاظمي إلى تنفيذ وعوده، وقال، في تغريدة: "نبارك للكاظمي وكابينته الوزارية نيل ثقة البرلمان لتولي رئاسة الحكومة العراقية، ونذكره بضرورة تنفيذ وعوده للمتظاهرين بتقديم القتلة للعدالة، وضرورة الاهتمام بإعمار المحافظات المحررة، وكشف مصير المغيبين وإطلاق سراح الأبرياء وحل مشكلة النازحين، وقبل كل ذلك القضاء على الفساد".