احتجاز جثامين شهداء انتفاضة القدس: شروط تعجيزية ومماطلات

احتجاز جثامين شهداء انتفاضة القدس: شروط تعجيزية ومماطلات

18 اغسطس 2016
إسرائيل تنتهج سياسة العقاب بحقّ أهالي الشهداء (Getty)
+ الخط -
تواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي سياستها المتمثّلة باحتجاز جثامين الشهداء الفلسطينيين، وخاصة شهداء القدس المحتلة، منذ انطلاق انتفاضة القدس الحالية مطلع أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي، ضمن سياسة العقاب التي تمارسها سلطات الاحتلال بحق أهاليهم.


وبالرغم من تسليم سلطات الاحتلال، فجر اليوم الخميس، جثمان الشهيد المقدسي، محمد الكالوتي، المحتجز لديها منذ نحو 5 أشهر، إلا أن سلطات الاحتلال لا تزال تماطل وتسوّف في تسليم جثامين الشهداء المتبقّين، والمحتجزة جثامينهم في ثلاجاتها منذ أشهر طويلة، وعددهم 14 شهيداً، وفق ما أكده لـ"العربي الجديد"، محامي مؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان، محمد محمود، الذي يتولى حاليّاً متابعة ملف الجثامين.

وكانت قوات الاحتلال تنتهج سياسة ثابتة باحتجاز جثامين كلّ من تقتلهم من الشهداء خلال الانتفاضة، وتسلّمه بعد فترة قد تصل إلى ساعات أو أيام، وتمتدّ أحياناً إلى أشهر، وهي، حتى الآن، لا تزال تحتجز 14 جثماناً لديها، 5 منهم من القدس، وهم: ثائر أبو غزالة، بهاء عليان، وهما أقدم شهيدين محتجزين، إذ لا يزالان في ثلاجات الاحتلال منذ نحو 11 شهرا، إضافة إلى عبد المحسن حسونة، ومحمد أبو خلف، وعبد الملك أبو خروب.

إضافة إلى شهداء القدس، ثمّة 5 آخرون من الخليل، وهم: سارة طرايرة، مجد الخضور، محمد طرايرة، مصطفى برادعية، محمد الفقيه، إلى جانب كلّ من: وائل أبو صالح، وأنصار هرشة، من طولكرم، وعبد الحميد أبو سرور من بيت لحم، ورامي عورتاني من نابلس.

وأكّد المحامي محمود أن سلطات الاحتلال ترفض حتى الآن تسليم الجثامين تحت إطار زماني نهائي، لكن بعد توصية المستشار القضائي لحكومة الاحتلال، والتي قدمها للمحكمة العليا الإسرائيلية، فقد بات لزاماً على شرطة ومخابرات الاحتلال تسريع عملية التسليم، وانتقد محمود مماطلة الشرطة الإسرائيلية بذلك، حيث لا توجد أية مبررات لعدم تسليمها.

في حين طلبت المحكمة العليا الإسرائيلية من نيابة الاحتلال، أول أمس، يومين إضافيين كمهلة أخيرة لتقديم رد نهائي على طلب المحكمة وإغلاق هذا الملف، وتقرر تسليم جثمان أول شهيد محتجز، وهو الشهيد محمد جمال الكالوتي.

المساهمون