عشائر عراقية تتهم المليشيات بإعدام نازحين في صلاح الدين

عشائر عراقية تتهم المليشيات بإعدام نازحين في صلاح الدين

26 أكتوبر 2015
اتهام عناصر المليشيات بإعدام النازحين العراقيين (فرانس برس)
+ الخط -

اتهمت عشائر عراقية، اليوم الإثنين، مليشيا الحشد الشعبي بقيامها بإعدام نازحين فارين من المناطق التي يسيطر عليها تنظيم ‏‏"الدولة الإسلامية" (داعش) في محافظة صلاح الدين، وذلك بالتزامن مع فرار مئات الأسر إلى إقليم كردستان هرباً من تهديدات ‏المليشيات.‏


وأكد شيوخ العشائر العربية في محافظة صلاح الدين أن مقاتلي الحشد اعتقلوا عشرات النازحين على أسس طائفية معروفة، ‏وأعدموا عدداً منهم في بلدة طوز خورماتو (90 كم شرق تكريت)، مطالبين خلال مؤتمر صحفي عقدوه في محافظة كركوك ‏بمنزل البرلمانية العراقية، أمل عمران، الحكومة الاتحادية والمحلية في محافظة صلاح الدين وقوات البشمركة الكردية والشرطة ‏المحلية بحماية جميع النازحين إلى المحافظة.‏

ودعوا للإفراج الفوري عن الأشخاص الذين اعتقلوا بدون أوامر قضائية، مشددين على ضرورة الكشف عن الجهات المسلحة التي ‏قتلت الأبرياء الذين اعتقلتهم مليشيا "الحشد الشعبي"، وفتح تحقيق بالجرائم التي طاولت النازحين.‏

وطالب شيوخ العشائر بتغيير قيادات الحشد في مدينة طوزخورماتو، مبدين استعدادهم للتطوع ضمن صفوف القوات الأمنية ‏ومساندة الحكومة والجيش والشرطة.‏
كما دعا المجتمعون إلى حل المشاكل من خلال الحوار وليس بالاضطرابات، من خلال تشكيل قوة مشتركة لحفظ النظام بالبلدة ‏لضمان عدم تكرار دخول المليشيات إليها.‏

ودفعت حملة الاغتيالات المنظمة التي تنفذها مليشيا "الحشد الشعبي" بحق نازحي الأنبار والموصل ومناطق أخرى، مئات الأسر ‏النازحة إلى مغادرة المناطق التي نزحوا إليها في وقت سابق باتجاه إقليم كردستان.‏

وأكد المسؤول في شبكة دعم النازحين العراقيين عماد حسين لـ "العربي الجديد" وصول أكثر من 400 أسرة نازحة إلى بلدة سوران ‏بمحافظة أربيل عاصمة إقليم كردستان، مبيناً أن عدد الأسر التي نزحت إلى قرى وبلدات أطراف أربيل، تجاوز الألف خلال ‏الأسبوع الماضي هرباً من بطش المليشيات ومعارك التحرير التي تخوضها القوات العراقية ومسلحو العشائر في محيط مدينة ‏الرمادي مركز محافظة الأنبار.‏

وفي سياق متصل، بحث رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي مع محافظ صلاح الدين رائد الجبوري إمكانية عودة النازحين إلى ‏مناطقهم بأقرب وقت ممكن، ونقل مكتب رئيس الحكومة في بيان عن العبادي قوله "إن القوات الأمنية ومسلحي العشائر مطالبون ‏بتعزيز الأمن ومسك الأرض لتسهيل عودة النازحين"، مبيناً أن عودة الأسر النازحة ستكون مكملة للانتصارات التي حققتها ‏القوات العراقية باستعادة مدينة بيجي بمحافظة صلاح الدين من سيطرة تنظيم "داعش"، والتي تضم أكبر مصفاة للنفط.‏

اقرأ أيضاً: الصحافة البريطانية تهاجم بلير: خالٍ من الإحساس بالمسؤولية