"فتح" تنفي "رؤية نهائية مصرية" لملف غزّة

مصادر "فتح" تنفي "رؤية نهائية مصرية" من 10 نقاط لملف غزّة

21 يوليو 2018
الأحمد نفى التوصل إلى ورقة نهائية لاتفاق المصالحة(الأناضول)
+ الخط -
تعكف حركة "فتح"، حالياً، على إعداد تصور نهائي لملف غزة، وتسليمه للجانب المصري  لمناقشته معه، تمهيداً لعرضه على حركة "حماس".

ومن المتوقع أن يغادر وفد "فتح" الذي يرأسه عزام الأحمد إلى القاهرة خلال الساعات المقبلة، لعرض هذه الرؤية التي وُصفت بـ"الشاملة لملف غزة" على الجانب المصري.

ونفت مصادر من داخل "فتح" ما تردد عن نقاط 10 قدمها المصريون، موضحةً أن ما تم تقديمه من جهاز المخابرات المصري المكلف بالمصالحة هو عبارة عن "مقترحات فقط لم تتم بلورتها لرؤية نهائية".

وقالت المصادر، لـ"العربي الجديد"، اليوم السبت، "فوجئنا بما تردد عن حركة حماس، ونشرها لمقترحات قالت إنها الرؤية المصرية للحل، واستباقها الموافقة عليها، في خطوة لإظهار حسن نواياها لدى المصريين وأن فتح هي من تعطل المصالحة، وهذا أمر غير صحيح".

كذلك، نفى عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" المكلف بملف المصالحة عزام الأحمد التوصل إلى ورقة نهائية لاتفاق المصالحة، لافتاً إلى تحركات مصرية جدية تجري منذ أسابيع عدّة لبلورة اتفاق ينهي الانقسام.

وقال الأحمد، في تصريحات لإذاعة "فلسطين" الرسمية، اليوم، إنّ "ما سربته حركة حماس على لسان القيادي فيها موسى أبو مرزوق لا أساس له من الصحة، وهي تصريحات متناقضة والهدف من نشرها هو إثارة الرأي العام الفلسطيني، وتفجير المقترحات المصرية قبل أن تولد"، مؤكداً أنّ ما قدمته مصر هو مشروع مقترحات لآليات تنفيذ اتفاق المصالحة وليس ورقة نهائية.

وتابع الأحمد أن الطرف المصري طلب من الحركتين عدم الإدلاء بأية تصريحات حول المصالحة والتحركات لإنهاء الانقسام، إلا أن حركة "حماس" لم تلتزم بذلك.

وكشف الأحمد أنه سيتوجه إلى القاهرة خلال اليومين المقبلين لتسليم حركة "فتح" تصورها النهائي حول المقترحات المصرية، ليناقشها الجانب المصري لاحقاً مع حركة "حماس"، مبيناً أنه "في حال تم الاتفاق سيعقد لقاء ثنائي بين الحركتين".

وتفيد مصادر في الحركة بأن جزءا من المقترحات التي سربتها حركة "حماس" صحيح، وجزءا آخر تم اجتزاؤه من سياقه، مثل ما يتعلق بضم عناصر أمن "حماس"، فضلاً عن موضوع المراحل المتلاحقة.

وترتكز المقترحات التي تم نشرها في الإعلام على تنفيذ متزامن لها من قبل الحركتين "فتح" و"حماس"، لكن "فتح" تصر على تمكين الحكومة أولاً وإعطائها الوقت الكافي قبل الانتقال للمرحلة اللاحقة، الأمر الذي ترفضه "حماس"، ولا يزال يعتبر حجر العثرة منذ آخر اتفاق بين الفصيلين في مصر في أكتوبر/تشرين الأول 2017.

وحسب ما توفر من معلومات، فإن التغيير في طاقم جهاز المخابرات المصرية المكلف بالمصالحة، أفضى إلى تغيير برؤية الحل ووضع مقاربات مختلفة بين الحركتين.

ويرى الكاتب هاني المصري، المواكب لملف المصالحة، في حديث مع "العربي الجديد"، أن "هناك إشارات إيجابية لقبول الرئيس محمود عباس الرؤية المصرية، لأن القيادة الفلسطينية تريد أن تكون جزءاً من حل الوضع الإنساني والسياسي في قطاع غزة، وفي حال أدارت السلطة الفلسطينية ظهرها بالكامل للرؤية المصرية فإنها تخشى أن يتم الحل بمعزل عنها".

وأشار المصري إلى وجود "سيناريوهين لمّا سيحدث، إما أن توافق القيادة الفلسطينية على أن تكون جزءاً من الحل وبالتالي تفشل صفقة القرن، أو أن تختار أن تتمسك بالرفض، وهذا يعني أن صفقة القرن تمر عملياً رغم رفض السلطة لها".

المساهمون