باسيل يغيب عن مؤتمر الطاقة الاغترابية: نقطة لصالح بري

وزير الخارجية اللبناني يغيب عن مؤتمر الطاقة الاغترابية: نقطة لصالح بري

02 فبراير 2018
أزمة بري- باسيل شهدت انفراجاً أمس (راتب الصفدي/ الأناضول)
+ الخط -

سجلت فصول المبارزة السياسية بين رئيس مجلس النواب اللبناني، نبيه بري، ووزير الخارجية، جبران باسيل، تطوراً لافتاً بعد ظهر اليوم الجمعة، مع تغيّب باسيل عن افتتاح مؤتمر الطاقة الاغترابية الذي تعقده وزارته في عاصمة ساحل العاج، أبيدجان. وكان المؤتمر  أحد أسباب الأزمة الأخيرة بين الطرفين، والتي فجّرها تسريب تسجيلات وصف فيها باسيل بري بـ"البلطجي" بعد أن اتهمه بمحاولة إفشال المؤتمر، في البلد الذي يضم جالية لبنانية كبيرة ومؤثرة في غرب أفريقيا. 

واكتفى باسيل بتوجيه كلمة مباشرة خلال افتتاح المؤتمر، مبرراً فيها عدم حضوره بأنه أتى "خشية تعرض المشاركين بالمؤتمر لأذى جسدي، وإصابة الانتشار اللبناني بأذى معنوي"، على حد تعبيره. 

وبعد أن طالبته "حركة أمل" التي يرأسها بري، وقوى سياسية أُخرى، بالاعتذار عما بدر منه تجاه رئيس البرلمان، قال باسيل، في كلمته، إنه يعتذر من اللبنانيين المغتربين عن كل ما لم يستطع تحقيقه لهم، "أما المغفرة فلا نطلبها إلا من الله". 

وتابع باسيل تسجيل المواقف السياسية، بالقول "لا يجربن أحد تسلطا جديدا محكوما بفشل جديد".

ومن بيروت، أكد رئيس الجمهورية ميشال عون أن "الأوضاع عادت إلى طبيعتها بعدما تمّ أخذ العبر من الأحداث الأخيرة". 

بدوره، قال بري، خلال استقبال وفود في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة: "هناك طابور خامس خلال الاحتجاجات كان يخشى من عدم ضبطه، لذا ندعو إلى الاحتكام إلى المؤسسات وسحب الفتيل من الشارع". 

وفي منطقة الحدث جنوبي بيروت، التي شهدت احتكاكات ذات طابع مذهبي بين مؤيدي باسيل وبري، على خلفية الأزمة الأخيرة، زار وفد نيابي مُشترك من "تكتل التغيير والإصلاح" (الذي يرأسه باسيل) و"كتلة الوفاء للمقاومة" (حزب الله) و"كتلة التنمية والتحرير" (حركة أمل) مقر البلدية. 

 

وشددت الأطراف الثلاثة على نبذ التفرق المذهبي والتمسك بوثيقة التفاهم التي وقعها الأمين العام للحزب، حسن نصر الله، مع عون عام 2006، عندما كان رئيسا للتيار الوطني الحر. 

وكانت الأزمة بين بري وباسيل قد شهدت انفراجا بعد الاتصال الذي جمع عون وبري بحضور رئيس الحكومة، سعد الحريري، وتم الاتفاق خلاله على وقف الحملات الإعلامية بين "أمل" و"الوطني الحر"، وتحديد موعد لقاء يجمع عون وبري الثلاثاء المقبل. 




دلالات