احتجاجات العراق: سعي لتشكيل لجنة تنسيقية مشتركة لجميع المحافظات

احتجاجات العراق: سعي لتشكيل لجنة تنسيقية مشتركة لجميع المحافظات لتوحيد المطالب والأهداف

بغداد

أكثم سيف الدين

avata
أكثم سيف الدين
28 يوليو 2018
+ الخط -
يسعى متظاهرو العراق إلى توحيد صفوفهم، من خلال تشكيل لجنة تنسيقية مشتركة لجميع المحافظات، بغية توحيد الأهداف والمطالب وضمان استمرارية التظاهرات، ومواجهة المحاولات الحزبية والحكومية الرامية إلى تفريقهم.

وفي هذا الإطار، قال زامل اللامي عضو تنسيقية تظاهرات محافظة ذي قار جنوبي العراق، لـ"العربي الجديد"، اليوم السبت، إنّ "التظاهرات العراقية التي بدأت واتسعت رقعتها يجب أن لا تنتهي حتى تحقيق مطالبنا المشروعة".

وأوضح أنّ "هناك عملاً مشتركاً من قبل تنسيقيات التظاهرات في كافة المحافظات، بما فيها

العاصمة بغداد، لتنسيق العمل المشترك، وتوحيد أهداف ومطالب ووقت خروج التظاهرات".

وتشهد العاصمة العراقية بغداد، والمحافظات الجنوبية في البلاد، منذ 8 يوليو/تموز الحالي، موجة تظاهرات شعبية، خرجت بداية في البصرة، وذلك احتجاجاً على سوء الخدمات وازدياد البطالة وتفشي الفساد، قابلتها القوات الأمنية بالقوة، ما تسبب بمقتل وإصابة مئات العراقيين، بينهم أطفال.

واعتبر اللامي أنّ "التنسيقية والقيادة المشتركة للتظاهرات، سيكون لها صدى واسع في الشارع العراقي، وسيكون الضغط على الحكومة وعلى أحزاب السلطة أقوى بكثير من التظاهرات غير الموحدة، كما سيكون لها دور كبير في استمرار التظاهرات ورفع وتيرتها".

وشدّد على أنّ "مطالبنا بالإضافة إلى الخدمات، ستركّز على الإصلاح واجتثاث الفساد والمفسدين من أحزاب السلطة".

وأشار إلى أنّ "العمل جاد بهذا الاتجاه، وسنواصل جهودنا ليكون صوت الشعب واحداً، بوجه الظلم والفساد"، مشدداً على القول "لن نرضى بأي وعود لا تحقق مطالبنا المشروعة بعد اليوم".

وتحاول أحزاب وجهات حكومية شق صفوف المتظاهرين، من خلال كسب بعض الجهات والقادة منهم. وحول ذلك، قال الشيخ جبار المازني أحد شيوخ البصرة، لـ"العربي الجديد"، اليوم السبت، إنّ "بعض الأحزاب والجهات الحكومية سعت منذ بدء التظاهرات إلى شق صفوفها، من خلال محاولاتها لكسب قادة التظاهر بطرق مختلفة".

وأكد أنّ "تلك الجهات قدمت الوعود الخاصة والتعهدات، فضلاً عن محاولاتها شراء ذمم القادة والشيوخ من خلال بذل المال لهم"، مبيناً أنّ "هذه المحاولات لم تنجح في شق المتظاهرين، ما دفع الحكومة إلى اعتقال عدد منهم".

وشدّد المازني على "ضرورة التزام جميع قادة التظاهرات بمطالباتهم المشروعة وبسلمية التظاهر، حتى تكون الأهداف واضحة، وأن تجبر الحكومة على تنفيذها".


من جهته، طالب سرحان الغالبي رئيس اللجنة الأمنية بمحافظة ميسان شرقي العراق، الحكومة بـ"الإسراع بتنفيذ مطالب المتظاهرين، وقال في تصريح صحافي، إنّ "وفداً من المحافظة التقى برئيس الحكومة حيدر العبادي، ونقل مطالب المتظاهرين إليه". وأكد، أنّ "بعض المطالب تحققت وأخرى تحتاج إلى وقت"، من دون مزيد من التفاصيل.

وشهدت العاصمة العراقية بغداد، والمحافظات الجنوبية، مساء أمس الجمعة، تظاهرات واسعة، شارك فيها آلاف العراقيين، احتجاجاً على تردي الخدمات، وعدم استجابة الحكومة لمطالب المتظاهرين التي قدموها منذ عشرين يوماً.

وكان المرجع الديني العراقي علي السيستاني، قد دعا أمس الجمعة، الحكومة العراقية، إلى تلبية ما يمكن تحقيقه من مطالب المتظاهرين بشكل عاجل، ملوّحاً برفع مستوى الاحتجاجات الشعبية، في حال لم تتمكّن السلطات العراقية من تنفيذ تعهداتها.

ذات صلة

الصورة
الحريات في العراق

سياسة

إتاحة الحريات في العراق ما بعد صدام حسين كانت من شعارات غزو بلاد الرافدين. لكن منذ سنوات يتراجع منسوب الديمقراطية والحريات الفردية والجماعية في هذا البلد بسرعة.
الصورة

مجتمع

فجر الحادث المروع الذي وقع بمحافظة البصرة، جنوبي العراق، أمس الثلاثاء، وأودى بحياة 6 أطفال وأصاب 14 آخرين، موجة غضب شعبية واسعة في البلاد..
الصورة
أبو تقوى السعيدي (إكس)

سياسة

أسفر استهداف طائرة مسيّرة مقراً لفصائل "الحشد الشعبي" يتبع لـ"حركة النجباء"، عن مقتل المسؤول العسكري للحركة مشتاق طالب علي السعيدي المكنى "أبو تقوى".
الصورة
قاعة الأعراس في الحمدانية في نينوى في العراق 1 (فريد عبد الواحد/ أسوشييتد برس)

مجتمع

أعاد حريق قاعة الأعراس في محافظة نينوى العراقية الذي خلَّف مئات القتلى والمصابين، ليلة أمس الثلاثاء، مشهد الحرائق المتكرّرة التي شهدتها البلاد في السنوات الأخيرة والتي خلّفت مئات القتلى والجرحى.