مستوطنون يحاولون حرق رضيع بالضفة ويقتحمون الأقصى

نجا رضيع فلسطيني ووالداه، من محاولة خنقهم، فجر اليوم الثلاثاء، على يد مجموعة متطرفة من المستوطنين في قرية بيتللو، غربي رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة، فيما اقتحمت مجموعة أخرى باحات المسجد الأقصى، بحماية جنود وشرطة الاحتلال.

وقال رئيس المجلس القروي في بيتللو، هشام البزار، لـ"العربي الجديد"، إنّ "مجموعة متطرفة من المستوطنين، هاجمت منزلاً على أطراف القرية، عند الساعة الواحدة فجراً، وحطمت زجاج أحد النوافذ، وألقت قنبلتي غاز انفجرتا داخل المنزل، وكادت أن تتسبب بخنق عائلة الشاب حسين النجار".

وأشار البزار، إلى أنّ "أهالي القرية اكتشفوا أمر المستوطنين بعد استيقاظ أفراد العائلة على الصوت، وشرعوا بإخلائهم من المنزل وتقديم الإسعافات الأولية لهم، فيما لا يزال الطفل (تسعة أشهر) يعاني من أعراض استنشاقه الغاز".

كذلك، ترك المستوطنون خلفهم شعارات عنصرية باللغة العبرية، يعتقد أنها لمنظمة "تدفيع الثمن"، التي تؤازر المستوطنين الذين ارتكبوا جريمة حرق الرضيع سعد دوابشة في نابلس، منذ ما يقارب سنة ونصف السنة.

" حالة من التوتر عمت باحات الأقصى إثر محاولة مستوطنين القيام بصلوات تلمودية "

بموازاة ذلك، اقتحمت مجموعة أخرى من المستوطنين باحات المسجد الأقصى المبارك، وسط حالة من التوتر الشديد بعد محاولتهم القيام بصلوات تلمودية في باحاته، تحت حراسة وحماية جيش وشرطة الاحتلال الإسرائيلي، إضافة إلى محاولات المصلين والمرابطين فيه التصدي لهم بصيحات وهتافات التكبير.

إلى ذلك، شنّت قوات الاحتلال حملة مداهمات واسعة في بلدة حلحول، شمالي الخليل، (جنوب الضفة الغربية المحتلة)، واعتقلت الشقيقين محمد وأيهم البو بعد مداهمة منازلهم وتفتيشها والعبث في محتوياتها، في الوقت الذي اندلعت فيه المواجهات العنيفة بين الشبان وجنود الاحتلال، الذين أطلقوا قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع عقب تفتيشهم عشرات المنازل.

كما استولى جنود الاحتلال على أحد المنازل في البلدة، وشرعوا باحتجاز أفراد العائلة في غرفة داخله، وأبلغوهم أنهم سيحتلون المنزل حتى ساعات ما بعد عصر اليوم، بحسب ما أفادت المصادر المحلية لـ"العربي الجديد".

وفي بلدة دورا، جنوب الخليل، اعتقلت قوات الاحتلال الشاب نذير نصار بعد مداهمة منزله وتفتيشه في البلدة، بينما اعتقلت الشاب هشام الأطرش من قرية الولجة، والشاب محمد مناصر من قرية وادي فوكين، غربي مدينة بيت لحم.

وفي سياق الاعتقالات أيضاً، اعتقل الشاب أحمد زغلول من قرية زيتا شمال طولكرم، والشاب سليمان الدبس من مخيم نور شمس للاجئين الفلسطينيين (شرقي المدينة)، وحمزة خلف من قرية كفر عبوش (جنوباً)، والأسير المحرر صديق عودة من قرية صيدا (شمالاً)، بينما اعتقلت الشاب أحمد نصار من قرية مادما جنوب نابلس.