الجزائر ترفض شروط المغرب للانضمام إلى "الاتحاد الأفريقي"

الجزائر ترفض شروط المغرب للانضمام إلى "الاتحاد الأفريقي"

21 يوليو 2016
سلال: انضمام المغرب يجب أن يتم بلا شروط (Getty)
+ الخط -
تراجعت الآمال، بإعادة تطبيع العلاقة بين المغرب والجزائر، بسبب قضية النزاع في الصحراء الغربية، إذ رفضت الجزائر اشتراطات مغربية تتعلق بربط انضمام الرباط إلى منظمة الاتحاد الأفريقي بتعليق عضوية الجمهورية الصحراوية.

وقال وزير الخارجية والتعاون الدولي الجزائري، رمطان لعمامرة: "يتعين على المغرب الالتزام بكل متطلبات العقد التأسيسي للاتحاد الأفريقي، إذا أراد الانضمام إلى هذا الاتحاد، ودون طرح شروط".

وأضاف في تصريح للصحافيين خلال اختتام دورة البرلمان أن "الدخول إلى الاتحاد الأفريقي يتطلب إجراءات محددة، وإذا رغبت المملكة المغربية الدخول إلى الاتحاد عليها الالتزام بكل متطلبات العقد التأسيسي للاتحاد الأفريقي".

وكان الوزير لعمامرة يعلق على طلب تقدم به المغرب لقمة الاتحاد الأفريقي المنعقدة في العاصمة الرواندية كيغالي للانضمام الى الاتحاد، بعد 32 سنة من انسحابه من منظمة الوحدة الأفريقية عام 1984، وهي المنظمة التي تحولت الى الاتحاد الأفريقي. 

وفي نفس السياق، قال رئيس الحكومة الجزائرية، عبد المالك سلال: "إذا أراد المغرب الانضمام للاتحاد الإفريقي دون شرط، فإن الجزائر ليس لها أي مشكل تجاه ذلك لكن هناك إجراءات يجب أن تطبق".

وأوضح سلال، أن الأمر "يتعلق بدخول جديد، بحكم أن انسحاب المغرب كان قد حدث عندما كانت هذه الهيئة تحت تسمية منظمة الوحدة الإفريقية ثم تحولت بعدها إلى الاتحاد الأفريقي الحالي".

وبين أن "الجمهورية الصحراوية عضو مؤسس للاتحاد الأفريقي ولا يمكن أبدا المطالبة بمغادرتها لهذه المنظمة القارية".

وكان سلال يعلق على مطالبة 14 دولة افريقية، بسحب عضوية الجمهورية الصحراوية من الاتحاد، معتبراً أن المطالبة بمغادرة الجمهورية الصحراوية "أمر غير معقول بحيث يتعين أن لا ننسى بأنها عضو مؤسس لهذه الهيئة".

ورداً على سؤال عما إذا كانت الزيارة الأخيرة للأمين العام لوزارة الشؤون الخارجية المغربية ناصر بوبريطة، خطوة من المغرب لتحسين العلاقات بين البلدين، لفت سلال إلى أن "الجزائر ليس لها أي مشكل مع الشعب المغربي أو المغرب عموما، وإذا كان الأمر يتعلق بإعادة فتح ملفات ذات صلة بمجالات التعاون فمرحبا، أما بالنسبة لقضية الصحراء الغربية فالموقف ثابت وواضح كل الوضوح منذ البداية، نحن مع  الحل الأممي وتنفيذ  الشرعية الدولية''.

وكان بوبريطة، قد قام الأسبوع الجاري بزيارة إلى الجزائر، يرافقه مدير المخابرات المغربية، وحمل رسالة من الملك محمد السادس الى الرئيس عبد العزيز بوتفليقة.

وقالت مصادر دبلوماسية لـ"العربي الجديد" إن "الزيارة كانت أمنية، وتتعلق بملف الأمن ومكافحة الإرهاب، ولا صلة لها بأية خطوات تطبيع تتعلق بفتح الحدود".

وشدد مساعد وزير الخارجية الجزائري، والمكلف بالشؤون المغاربية والاتحاد الأفريقي وجامعة الدول العربية، عبد القادر مساهل، على أن "الجزائر ترفض الاشتراطات المغربية بشأن عضويته للاتحاد الأفريقي".

وأشار إلى أنه "لا يمكن لأي بلد أفريقي يرغب في الانضمام للاتحاد الأفريقي أن يقيد هذا الانضمام بشروط، وذلك طبقا للعقد التأسيسي لهذه المنظمة القارية".

وأضاف: "إذا أراد بلد الانضمام، فلينضم دون أي شروط. ليس هناك أي شروط أو تجميد أو انسحاب وتعليق عضوية. ولا يتم اللجوء إلى تعليق العضوية غلا في حالة واحدة عندما يكون هناك تغيير لا دستوري في بلد ما".