العراق: التركمان يطالبون بإخراج عناصر حزب العمال

العراق: التركمان يطالبون بإخراج عناصر حزب العمال

20 سبتمبر 2016
ترحيب بمغادرة عناصر منظمة خلق الإيرانية من العراق (الأناضول)
+ الخط -


اتهمت الجبهة التركمانية مسلحي حزب العمال الكردستاني التركي المعارض لأنقرة، بالسيطرة على مواقع في كركوك وجنوبها ما تسبب بتوتير العلاقات بين المكونات السكانية، وطالبت بإخراج عناصر الحزب من العراق على غرار مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة، فيما رد مسؤول في حزب جلال الطالباني، تلك الاتهامات ودافع عن وجود مسلحي الكردستاني في المنطقة.

وقال رئيس الجبهة التركمانية، أرشد الصالحي، في بيان صدر، اليوم الثلاثاء، "يتواجد في العراق إلى جانب تنظيم داعش، ومجاهدي خلق مقاتلون من حزب العمال الكردستاني، هذه المنظمات الإرهابية مثبتة على اللوائح الدولية للإرهاب. تواجدها في العراق بعد سقوط النظام السابق أصبح علنياً وفتحت مقرات في العديد من المحافظات".

وأضاف "حزب العمال الكردستاني يتخذ من المناطق التي يقطنها التركمان حاضنة له في قضاء طوزخورماتو بمحافظة صلاح الدين وأثروا بشكل سيئ على العلاقات بين الكرد والتركمان من خلال القيام بعمليات خطف لعناصر من التركمان، كما ويتواجدون في قضاء داقوق وأطراف مدينة كركوك وبداخلها، وقاموا باعتداءات على المؤسسات والمواطنين التركمان قبل فترة وهذا أمر خطير للغاية".

وتابع "كان هناك ترحيب بمغادرة عناصر منظمة خلق الإيرانية المعارضة من العراق... نحن نرحب بهذه المغادرة، ولكننا في الوقت ذاته نأسف لموقف الحكومة العراقية بعدم المطالبة بمغادرة منظمة حزب العمال الكردستاني من العراق، بل على العكس هناك محاولات لفتح مقرات أخرى لها، هذا الأمر يهدد الأمن القومي العراقي ويؤثر على مستقبلنا ولا بد أن يكون هناك موقف، ولا يسمح بتواجدهم في كافة الأراضي العراقية".

واختتم رئيس الجبهة التركمانية "لا يوجد أي مبرر لاستقدام حزب العمال الكردستاني لكي يقاتل معنا، فالبيشمركة والشرطة والشعب والحشد التركماني كلهم يقاتلون، جلب هذا الحزب لأسباب سياسية، لذلك تواجدهم يخلق مشكلة، وهم اعترفوا بذلك بأنهم كانوا سبباً في أزمة خورماتو، كما أن تواجد حزب العمال الكردستاني في منطقة سنجار ومحاولاته بالتمدد نحو تلعفر أمر غير مرحب به".

بالمقابل، ردّ "وستا رسول"، وهو قيادي عسكري في حزب الاتحاد الوطني الكردستاني الذي يرأسه جلال الطالباني، على تصريحات رئيس الجبهة التركمانية، وقال  إن حزبه لن يقبل باتهام حزب العمال الكردستاني بالإرهاب، وينظر بعين الاحترام لمقاتلي ذلك الحزب.

وأضاف رسول، وهو عضو في المكتب السياسي للاتحاد الوطني الكردستاني، في مؤتمر صحافي، غير صحيح أن مقاتلي حزب العمال الكردستاني يحتلون خورماتو وداقوق وغيرها، هناك 50 ألف مقاتل من البيشمركة في هذه المناطق مقابل 50 مقاتلاً فقط من حزب العمال الكردستاني.

وأوضح أن العمال الكردستاني أرسل 100 من مسلحيه، بناءً على طلب من محافظ كركوك نجم الدين كريم، لمشاركة قوات البيشمركة بحماية كركوك، وقد غادر 50 من تلك القوة وبقي 50 مقاتلاً.

وأثنى رسول على حزب العمال الكردستاني، الذي تربطه علاقات وثيقة بحزب الطالباني، وقال إن "مقاتلي العمال الكردستاني قدموا شهداء من أجل حماية كركوك، استشهد اثنان من مقاتليهم وأصيب ثمانية آخرون في المعارك مع "داعش"، إنهم يستحقون الشكر وهم ليسوا إرهابيين".

واختتم "تركيا دخلت إلى الأراضي العراقية فلماذا لا يقول رئيس الجبهة التركمانية عن تركيا بأنها تحتل الأراضي العراقية، الإجابة لأن الجبهة تتبع تركيا"، بحسب قوله.