براءة الضابط المصري المتهم بقتل سيد بلال

قضت محكمة جنايات الإسكندرية، اليوم الخميس، ببراءة الرائد عبدالرحمن الشيمي، ضابط بجهاز أمن الدولة "المنحل" والمتهم بالاشتراك في قتل وتعذيب الشاب السلفي سيد بلال، أثناء التحقيق معه على خلفية أحداث تفجيرات كنيسة القديسين.

وبعد النطق بالحكم كثفت قوات الأمن من تواجدها في المحكمة والمنطقة المحيطة، بعد ما شهدت قاعة المحاكمة اعتراضات وهتافات غاضبة رددها أصدقاء وأهالي الشاب سيد بلال للتنديد بقرار البراءة، منها "القصاص القصاص"، "حسبي الله ونعم الوكيل"، و"لا إله إلا الله.. الشهيد حبيب الله"، وأجبرت الجميع على الخروج بعد تهديدهم بالاعتقال.

وكانت محكمة جنايات الإسكندرية قد أصدرت حكمها عليه بالسجن المشدد لمدة 15 عاما و10 آلاف جنيه تعويضا، بتهمة الاشتراك في قتل الشاب السلفي سيد بلال، أثناء التحقيق معه في قضية تفجير كنيسة القديسين مطلع عام 2011 بعد القبض عليه بدون وجه حق، وتعذيبه هو وباقي زملائه والشهود على الواقعة وهتك عرضهم، لحملهم على الاعتراف بتفجير كنيسة القديسين.

وسبق أن وافقت محكمة النقض في القاهرة، على قبول الطعن المقدم من محامي ضابط أمن الدولة، محمد الشيمي، المتهم بقتل وتعذيب سيد بلال في الإسكندرية، من حيث الشكل والموضوع، وأعادته للنظر أمام دائرة أخرى في محكمة جنايات الإسكندرية التي قررت إخلاء سبيله بضمان محل إقامته.

ويعد "الشيمي" أحد ثلاثة ضباط في أمن الدولة متهمين يتم إخلاء سبيلهم بعد قرار محاكمة جنايات الإسكندرية بمعاقبة 4 من ضباط الجهاز المنحل غيابيا بالمؤبد، وهم: حسام الشناوي، وأسامة الكنيسي، وأحمد مصطفى كامل وشهرته أدهم البدري، ومحمود عبدالعليم محمود، فيما قضت بالسجن المشدد 15 عامًا حضوريا على ضابط أمن الدولة المتهم عبدالرحمن الشيمي وشهرته علاء زيدان.

وتم إخلاء سبيل كل من أحمد مصطفى كامل البرعي، ومحمود عبدالعليم، بعد إعادة محاكمتهما والحصول على البراءة. وينتظر أن تتم إعادة محاكمة باقي المتهمين خلال الفترة المقبلة.

اقرأ أيضا: تأييد سجن قاتل سيد بلال 15 عاما