ليبيا: معارك بين قوات "طبرق" و"طرابلس" حول قاعدة عسكرية

ليبيا: معارك بين قوات "طبرق" و"طرابلس" حول قاعدة عسكرية

22 ابريل 2015
تتركز المعارك عند محاور قاعدة الوطية (Getty)
+ الخط -

 

 

تجددت الاشتباكات المسلحة غربي ليبيا، اليوم الأربعاء، بعد يوم من الهدوء الحذر بين قوات تابعة لحكومتي طرابلس وطبرق، عند محور قاعدة "الوطية".

وأوضح آمر (قائد) محور قاعدة "الوطية" بقوات المؤتمر الوطني، الطاهر الغرابلي أن "قواته أحرزت اليوم تقدما في اتجاه القاعدة، والقتال ما زال مستمرا مع قوات الزنتان الموالية لمجلس النواب (المنعقد بطبرق) التي تسيطر على القاعدة".

وأضاف أن "استئناف القتال جاء بعد قيام قوات الزنتان بقصف مدينتي الزاوية وغريان الجبلية، حيث سقطت عدة صواريخ غراد بالمنطقتين محدثة أضرارا مادية في منازل بعض الأهالي، دون أن تسفر عن سقوط ضحايا وجرحى".

واعتبر أن هذا التطور يعد "خطوة في التصعيد العسكري المستمر من قبل القوات الموالية لحفتر (الفريق خليفة حفتر قائد الجيش التابع لبرلمان طبرق) التي لا تريد للحوار السياسي أي تقدم وأي نجاح".

وحول محاور القتال الأخرى غربي ليبيا، قال الغرابلي إن "منطقة ورشفانة المتاخمة للعاصمة غربا تشهد هي الأخرى منذ منتصف ليلة أمس قتالا شديدا، بعد محاولة قوات الزنتان التقدم باتجاه نقاط تمركز لقوات المؤتمر الوطني في ورشفانة، منها منطقة (كوبري 27 بورشفانة) تعتبرها قوات الزنتان استراتيجية ومهمة للدخول للعاصمة".

وقلل الغرابلي من شأن هذه التحركات، مؤكداً أن "قوات المؤتمر أعادت ترتيب صفوفها، بعد التوتر الأمني الذي شهدته العاصمة خلال الأيام الماضية، حيث أحكمت سيطرتها على أرجاء العاصمة وجنوبيها وغربيها، بعد عدة محاولات لتسلل مفارز مدينة تابعة لقوات الزنتان جنوب ووسط العاصمة، لتحويل ساحة القتال إلى وسط العاصمة".

وترمي "خطط قوات المؤتمر الجديدة لمنع قوات الزنتان التابعة لحفتر من التسلل مجدداً، إلى داخل العاصمة وحصر قتالها في نقاط تواجدها القديمة جنوب العاصمة والمدن الساحلية غرب العاصمة"، بحسب الغرابلي.

وعن أعداد الضحايا جراء تجدد القتال، أوضح الغرابلي "يوجد لدينا جريحان في محاور قتال قاعدة الوطية".

ويأتي تجدد القتال بعد أيام من مناشدة المبعوث الأممي برناردينو ليون، في ختام الجولة الرابعة من الحوار الوطني الليبي المنعقد بمدينة الصخيرات المغربية، الأطراف الليبية إلى وقف للقتال، تمهيداً لما اعتبره قرب توافق على مقترح أممي لإنهاء الأزمة في البلاد.

 

 اقرأ أيضاً: حفتر يعطي مصر الأولوية لتدريب جيشه رغم الحفاوة الأردنية

دلالات

المساهمون