رفعت الأسد للقاضي الفرنسي: ثروتي من أجل الشعب السوري

صحيفة لوكنار أونشينيه تنشر مقاطع لحوار سريالي بين رفعت الأسد والقاضي رويمبيك!

24 مايو 2017
استدعاء رفعت الأسد لم يكن بسبب دوره بمجزرة حماة(تويتر)
+ الخط -

نشرت صحيفة "لوكنار أونشينيه" الفرنسية، اليوم الأربعاء، ما يشبه حوارا سرياليا بين رفعت الأسد، عم رئيس النظام السوري، الذي "يتفق المختصون بالشأن السوري، كما تقول الصحيفة، على أنه المسؤول الرئيسي عن قمع السوريين في مدينة حماة سنة 1982 (عدة آلاف من القتلى)" والقاضي الفرنسي رونو فان رويمبيك، جرى في شهري يونيو/ حزيران وأكتوبر/ تشرين الأول 2016.

وتعترف الصحيفة بأن استدعاء رفعت الأسد أمام القضاء "لم يكن بسبب دوره في مجزرة حماة، بل بسبب كتمانه البريء الذي يثير الإدارة الفرنسية".

يسأل القاضي الفرنسي الشهير رويمبيك رفعت الأسد عن ممتلكاته في فرنسا، فيكتشف القاضي، كما تكتب الصحيفة، "شخصاً لا يملك المعلومات الصحيحة، وبصراحة مثيرة للشفقة"، إذ يجيب: "لا أعرف ممتلكاتي، فأنا غائب عن هذه الحياة (...) ولست من اشتريتُ، ولا علم لديّ".

يسأله القاضي: "هل تعترض على كونك تمتلك ثروة؟"، فيجيب رفعت الأسد، من دون مداورة: "أقسم لك، لا أملك أي شيء"، قبل أن يضيف: "ربما أمتلك بعض الأشياء من دون علمي".

ولكن "جهل" رفعت الأسد، كما تقول الصحيفة الفرنسية، أثار امتعاض القاضي فان رويمبيك، فسأله: "إذا كنتَ قد صرَّحت به أمام مصلحة (ضريبة التضامن على الثروة)، فلأنكَ صاحب ممتلكات؟"، وهنا يجيبه رفعت الأسد: "إني نسيتُ. لستُ أدري. لا أعرف كيف أسجل تصريحا حول الثروة. كنت أودّ أن أعرف ما هي الضرائب، وما هو التصريح عنها".

ثم ينتقل القاضي في استجوابه إلى سؤال حول مصادر الأموال التي اشترى بها رفعت الأسد عدة آلاف من الأمتار المربعة، ومن بينها 3600 متر مربع في باريس، في جادة فوش؟ وهنا تقول الصحيفة إن الذاكرة عادت لرفعت الأسد، فجأة، فأجاب: "مصادر هذه الأموال هما العاهلان السعوديان فهد وعبد الله، منحاني إياها بطريقة ناعمة، وبطريقة دبلوماسية".

وأقسم رفعت الأسد أمام القاضي الفرنسي بأنه رغم حصوله على هذه الممتلكات، ورغم عيشه في رفاهية ورغد، فإنه يظل في خدمة سورية.

يسأل القاضي: "الممتلكات التي حصلتَ عليها في منطقة تافيرني (قصر وإسطبل خيول، إلخ)، جادة فوش الباريسية، ولندن، وماربيا، هل اشتريتها لفائدة الشعب السوري؟"، وهنا يجيب رفعت الأسد: "لقد اشتريتُها من أجل حزبي السياسي ومن أجل الشعب".

وينتهي مقال "لوكنار أونشينيه" بهذه الخلاصة اللاذعة: "إن أهالي دمشق وحلب أو الرقة، الذين يعيشون تحت قنابل ابن أخيه، وقنابل التحالف الدولي أو داعش، يجب عليهم أن يهتزوا امتناناً (لرفعت الأسد)".