جلسات مشاورات اليمن معلقة لليوم الثاني.. ومواجهات بصنعاء وتعز

جلسات مشاورات اليمن معلقة لليوم الثاني.. ومواجهات بصنعاء وتعز

02 مايو 2016
وفد الحكومة يطالب بإجراءات "بناء الثقة" للعودة للمحادثات(فرانس برس)
+ الخط -
تعذر انعقاد الجلسات المشتركة لوفدي المفاوضات اليمنية، لليوم الثاني على التوالي، مع تمسك الوفد الحكومي في موقفه بتعليق المشاركة، وسط أنباء عن مساعٍ كويتية تبذل لاستئناف الجلسات، فيما شهدت التطورات الميدانية تصعيداً بالمواجهات شرق صنعاء وفي مدينة تعز، تبادل خلالهما الطرفان الاتهامات بخرق الهدنة.

مصادر مرافقة للمشاركين في الكويت، أكدت  لـ"العربي الجديد"، أن وفد الحوثيين وصالح يجتمع بالمبعوث الأممي وسفراء الدول الـ18 المعنية باليمن.

هذ وقد تعذر عقد الجلسات المشتركة لليوم الثاني على التوالي، مع تمسك وفد الحكومة بموقفه المطالب بضمانات قبل العودة للمشاركة بأي جلسات. 

وفي تغريدات على صفحته الشخصية، أعلن نائب مدير مكتب الرئاسة، وعضو الفريق الفني والاستشاري للوفد، عبدالله العليمي، اليوم، أنه "لليوم الثاني لا مشاورات مع الطرف الآخر، ولن تتم"، مضيفاً: "الاستهتار بأرواح وممتلكات شعبنا لن يسمح له بأن يستظل بمظلة المشاورات". 

وفي إشارة إلى طرح الوفد إجراءات "بناء الثقة" مجدداً لاستئناف الجلسات، قال العليمي، إن المشاورات التي لا يكون التهيئة لها ابتداءً بالإفراج عن المعتقلين، وفي مقدمتهم وزير الدفاع، محمود الصبيحي، والأخ الشقيق للرئيس، ناصر منصور هادي، والقائد العسكري، فيصل رجب، والقيادي في حزب الإصلاح، محمد قحطان، وكافة المعتقلين"، وكذلك المشاورات التي لا تنجز ابتداءً، إيقاف قصف المدنيين ونسف المنازل، وفتح ممرات آمنة، وإيقاف العبث بموارد وأموال ومؤسسات الدولة لا تعد جادة مطلقاً".

وفي السياق ذاته، جدد الرئيس، عبدربه منصور هادي، تأكيد أهمية إجراءات "بناء الثقة"، من خلال تثبيت وقف إطلاق النار، والانسحاب من المدن، وإطلاق المعتقلين من سجون المليشيا الانقلابية. 

ونقلت وكالة "سبأ" بنسختها الحكومية عن هادي، خلال لقاء جمعه اليوم بالأمين العام لدول مجلس التعاون الخليجي، عبداللطيف الزياني، القول: "ذهبنا بنيات صادقه بهدف حقن الدماء، وتجنيب شعبنا وبلدنا مزيداً من المعاناة والدمار، وهذا يتطلب الشروع في تنفيذ قرارات الشرعية الدولية، ومنها القرار 2216ً، واستكمال المبادرة الخليجية، وتنفيذ مخرجات الحوار".

من جانبه، أشار نائب وزير الخارجية الكويتي، خالد سليمان الجار الله، اليوم، إلى أن الأطراف اليمنية متمسكة بمرجعيات القرار 2216 والقرارات الأخرى ذات الصلة، وقال إن هذه المرجعيات تشكل "أساساً صحيحاً" لمشاورات السلام وتؤسس لحل توافقي للصراع في اليمن.



وذكر الجار الله، في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الكويتية (كونا)، أن "المشاورات شأنها شأن أي مشاورات قابلة للتعثر أو الاستمرار. ولكن المهم أن هناك زخماً عالياً وحرصاً على تحقيق الأطراف اليمنية خطوة إيجابية في المشاورات، وهو ما يبعث على الارتياح والتفاؤل".

وعن لقائه قيادات وفدي الحوثيين وحلفائهم، أوضح المسؤول الكويتي أن اللقاء يعقد بشكل متكرر، مؤكداً أنه لا توجد لدى الكويت أفكار لطرحها باعتبارها دولة مضيفة.

ميدانياً، تصاعد التوتر العسكري في أكثر من جبهة بالبلاد، خلال الـ24 ساعة الأخيرة، بالتزامن مع الانسداد السياسي في الكويت، حيث أفادت مصادر تابعة للحوثيين وأخرى مقربة من المقاومة باندلاع معارك عنيفة في منطقة نِهم شرق صنعاء، سقط خلالها قتلى وجرحى من الطرفين. 

وفي مدينة تعز، أفادت مصادر من المقاومة الشعبية بتصاعد أعمال القصف المتقطع من الحوثيين والموالين للمخلوع باتجاه مواقع المقاومة، حيث تسمع الانفجارات بين الحين والآخر، فيما اندلعت اشتباكات اندلعت حول معسكر "الأمن المركزي" ومواقع متفرقة في المدينة. 

وجاء التصعيد الميداني في اليوم الـ22 للهدنة المفترضة، التي بدأت الشهر الماضي بإشراف الأمم المتحدة، ودفع استمرارها في الأيام الأخيرة الوفد الحكومي لإعلان تعليق مشاركته بالجلسات المباشرة في محادثات الكويت. ​

المساهمون