النهضة تستنكر إقحام قيادييها في وثائق بنما

النهضة تستنكر إقحام قيادييها في وثائق بنما

17 ابريل 2016
النهضة حذرت من إقحامها في وثائق بنما (Getty)
+ الخط -

لا تزال التقارير التي ينشرها موقع "إنكفادا" التونسي حول ما يعرف بوثائق بنما، تثير الجدل في تونس، وفي وسائل الإعلام المحلية والأجنبية.

وتشير آخر التسريبات إلى أن مدير قناة تلفزية، يدعى فتحي الجوادي، كان يعيش في إنكلترا، وأسس شركة وهمية في الجزر العذراء البريطانية، وحصل من خلالها على الرخصة لقناته التلفزية، كما ظهر اسم الجودي في شركات وهمية أخرى، موجودة في إنكلترا ولكنها لا تنشط، مثل شركة "Ezzeitouna For Islamic Information LTD"، وهي شركة غير ناشطة أسسها رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي سنة 2000، وفق التسريبات.

وظهر اسما القياديين في حركة النهضة لطفي زيتون ورفيق عبد السلام في شركة أخرى وهي "The Maghreb centre for islamic studies".

وقال مدير مكتب رئيس حركة النهضة، زبير الشهودي، لـ"العربي الجديد"، إن هناك إرادة واضحة لتشويه الحركة، وإقحامها في موضوع خطير، هو الآن محل اهتمام وطني ودولي، مبينا أن الغاية من هذا الإقحام التشويش على مؤتمر حركة النهضة القادم، وما سيسفر عنه من نتائج.

وأوضح الشهودي أنّ التعامل مع موضوع وثائق بنما وعلى أهميته، لا بد أن يكون أكثر جدية، دون مغالطات أو توظيفات سياسية.


وأضاف رئيس مكتب حركة النهضة، أن من يحاول إقحام اسم رئيس وقياديين من الحركة، هم الأطراف المتهمة بالفساد، وتحاول التغطية على ملفاتها من خلال التشويش.

وأشار الشهودي إلى أن هذا الموضوع، ورغم المغالطات الكثيرة التي يحتويها، سيكون فرصة للوقوف على حرية التعبير والإعلام، والتي باتت تحتاج إلى تقييم، مبينا أن الإقحام الوهمي للنهضة، واستهداف الحركة غايته تشويه النهضة، وخاصة أنها ليست المرة الأولى التي يحصل فيها مثل هذا الأمر.

وقال القيادي في النهضة، إن هناك لجنة في مجلس نواب الشعب، وظيفتها التحري في وثائق بنما، مؤكدا أنها ستبيّن الحقيقة من الأوهام، داعيا إلى التعامل برصانة ومسؤولية مع بعض التسريبات والملفات التي وردت في وثائق بنما.

واعتبر أن تونس مقبلة على مرحلة هامة، وأنه يجب الالتفات إلى القضايا الهامة والى محاربة الفساد الذي يعتبر من أولويات الحركة.


وشدد الشهودي على أن هذا التشويه المتعمّد والتوظيف السياسي للملف لن يضعف الدور الوطني للحركة باعتبارها أحد دعائم الاستقرار والأمن والسلم في البلاد، كما أن جل هذه الافتراءات لن تنجح في تشويه صورة الحركة ورئيسها مهما بلغت من انحطاط أخلاقي وسياسي.

وردت النهضة في بيان لها أنه "على أثر نشر موقع إنكفادا معلومات عن إحدى الشركات المذكورة في ما يعرف "بوثائق بنما"، تعمّدت بعض وسائل الإعلام إقحام اسم رئيس حركة النهضة الشيخ راشد الغنوشي في الموضوع، والإيهام بأنه مذكور في الوثائق بغاية التشويه الرخيص وصرف الأنظار عن الأطراف الفعلية الضالعة في الفساد وتهريب المال".

ودانت الحركة الخلط الفاضح تحت شعار الاستقصاء بين "وثائق بنما"، و"الأنشطة الشفافة للمهجرين التونسيين الذين عاشوا محنة النفي القسري، ناذرين حياتهم لخدمة قضيتهم العادلة والدفاع عن حقوق شعبهم، زاهدين في ترف الدنيا، رافضين الرضوخ للاستبداد وسياسته".

ودعت النهضة وسائل الإعلام الشريفة إلى إدانة هذا السلوك المشين، وكشف أصحابه ومن يحركهم، مؤكدة أنها ستتبع قضائيا هذا الموقع والمسؤولين عنه.

وقال وزير الخارجية السابق، والقيادي في حركة النهضة، رفيق عبد السلام، إن إقحام اسمه في أوراق بنما، يدل على مستوى الانحطاط الأخلاقي والتلاعب والتوظيف السياسي الرخيصين.

ودوّن عبد السلام، على صفحته في فيسبوك، قائلا: "ورود اسمي كعضو في مجلس إدارة المركز المغاربي للدراسات الإسلامية سنة 1994، الذي كان يترأسه السيد عبد الحميد الإبراهيمي رئيس الوزراء الجزائري الأسبق، هو مؤسسة بحثية مسجلة في بريطانيا أصدرت موسوعة اقتصادية ومنشورات بحثية، ولا علاقة لها ببنما من قريب أو بعيد"، وختم "من وجد لي أموالا في بنما فهي خالصة لَهُ".