الإمارات تلمح لإطلاق سراح الأكاديمي البريطاني "في تسوية ودية"

الإمارات تلمح إلى إطلاق سراح الأكاديمي البريطاني "في تسوية ودية"

23 نوفمبر 2018
ماثيو محبوس انفرادياً في مكان غير معلوم(مروان نعماني/فرانس برس)
+ الخط -
لمّحت الإمارات، اليوم الجمعة، إلى إمكانية إطلاق سراح أكاديمي بريطاني أصدرت حكماً بالسجن المؤبد عليه في اتهامات بالتجسس، وذلك بعدما قدمت أسرته التماساً بالرأفة.

وأصدرت محكمة إماراتية، يوم الأربعاء الماضي، حكماً بالسجن المؤبد على ماثيو هيدغز (31 عاماً) بتهمة التجسس لصالح الحكومة البريطانية، في خطوة وصفتها رئيسة الوزراء تيريزا ماي بأنها "محبطة بشدة".

وقال السفير الإماراتي،‭‭‭‭‭ ‬‬‬‬‬سليمان حامد المزروعي: "عائلة هيدغز تقدمت بطلب للرأفة به، والحكومة تدرس الطلب". وأضاف: "تربطنا علاقات وثيقة جداً ببريطانيا". وتابع: "نظراً لقوة العلاقات، نأمل التوصلَ إلى تسوية ودية".

من جهتها، قالت الخارجية البريطانية إنها "تأمل أن تنظر الإمارات بعين الرضا في طلب الرأفة من أسرة الأكاديمي المسجون".
واحتجز طالب الدكتوراه في جامعة درم منذ الخامس من مايو/أيار، بعدما ألقي القبض عليه في مطار دبي الدولي في أعقاب زيارة بحثية استغرقت أسبوعين.

وقالت زوجته دانييلا تيجادا لوكالة "رويترز"، بعد تصريحات السفير: "طلبنا الرأفة وننتظر لنرى ما سيحدث". ونفت أن يكون جاسوساً. ووصفته أسرته بأنه باحث موهوب وقع ضحية للنظام الأمني والقضائي في الإمارات.

في المقابل، وصفته الإمارات بأنه جاسوس بريطاني خضع لمحاكمة عادلة لاتهامات خطيرة بالتجسس.

وقال السفير إن "الإمارات لا تملي الأحكام على محاكمها، وإن هناك عملية قانونية كاملة وملائمة في قضية هيدغز".

وأضاف أنه لم تكن هناك "محاكمة صورية لمدة خمس دقائق"، مثلما ذكرت بعض وسائل الإعلام.

وقال المزروعي: "إنها قضية شديدة الخطورة. نعيش في أجواء خطيرة ويتعين أن يكون الأمن القومي في قمة الأولويات"، مضيفاً أن "من حق أي شخص تقديم التماس للعفو".



وتابع: "إنها قضية غير مألوفة: يزور الكثير من الباحثين الإمارات بحرية كل عام دون انتهاك قوانيننا".

وكانت عائلة هيدغز قالت إن "الأدلة المقدمة ضده مؤلفة من مذكرات من بحث الدكتوراه الخاص به".

بدورها، قالت زوجته: "ماثيو محبوس انفرادياً في مكان غير معلوم منذ أكثر من خمسة أشهر، دون اتهام أو محام وفي ظل تواصل محدود للغاية مع القنصلية".

وأضافت: "لا يمكن المقارنة بين النظام القضائي في كل من الإمارات وبريطانيا. كنت في قاعة المحكمة والجلسة استمرت أقل من خمس دقائق".

(رويترز)