10 قتلى للنظام السوري في حماة

10 قتلى للنظام السوري في حماة

02 مارس 2015
طيران النظام كثّف قصف البراميل المتفجرة (فرانس برس)
+ الخط -
شنّ مقاتلو المعارضة السورية المسلّحة، صباح اليوم الاثنين، هجوماً على حواجز ومقرات قوات النظام في ريف حماة الشمالي، ما أدى إلى مقتل عشرة عناصر بينهم ضابط، في حين تستمر الاشتباكات في قرى أخرى، وسط قصف مُكثف للجيش النظامي.

وتأتي هذه المواجهات، بعد إطلاق فصائل إسلامية وأخرى تابعة لـ"الجيش السوري الحر"، أمس الأحد، معركة تحت شعار "لبيك يا رسول الله"، بهدف تخفيف الضغط عن حلب ودوما.

وأفاد مصدر عسكري في لواء "سيد الشهداء"، (التابع لفيلق الشام)، أحد أبرز الفصائل المشاركة في المعركة، لـ"العربي الجديد"، أن "النظام اعترف بمقتل تسعة من قواته، إضافة إلى ضابط في حاجز الزلاقيات، بعد هجوم الثوار على الحاجز، وقد اضطروا للانسحاب بسبب شدة القصف بالبراميل المتفجرة، والذي أسفر عن سقوط عدد من القتلى وإصابة عدد آخر".

في غضون ذلك، قال مدير المركز الإعلامي، يزن شهداوي، إن "الطيران الحربي شن أربع غارات جوية متتالية، خلال 30 دقيقة على مدينة اللطامنة في ريف حماة الشمالي".

وكان المركز قد أحصى قصف مدينتي اللطامنة وكفرزيتا بأكثر من 32 برميلاً متفجراً، خلال الـ 48 ساعة الماضية، مشيراً إلى حدوث ذلك بالتزامن مع زيارة مدير فرع المخابرات الجوية في سورية، جميل الحسن، برفقة العقيد سهيل الحسن، الملقب بـ"النمر" لعدّة قرى موالية للنظام بريف حماة.

ولفت شهداوي، إلى أن "المعركة الجديدة تأتي في سياق تخفيف الضغط عن حلب التي تشهد معارك حاسمة مع قوات النظام السوري، ومدينة دوما التي تتعرض لمجازر متكررة من سلاح الطيران التابع للنظام".

وفي وقت تتواصل فيه الاشتباكات على نقاط عدة في ريف حماة الشمالي، بين قوات المعارضة وجيش النظام، أكّد قائد "لواء صقور الغاب"، التابع (للجيش السوري الحر)، المقدم جميل رعدون، أنّ "المعركة مستمرة، بحسب ما تجري الأمور بشكل يومي، وهناك صعوبات كثيرة للأعمال العسكرية في ريف حماة، أولها كثرة وكثافة الحواجز القريبة من بعضها، وقرب مطار حماة من المواجهات".

وأوضح رعدون، لـ"العربي الجديد"، أن "هناك أهدافاً وخططاً وضعناها نصب أعيننا، وسنستمر في تحقيقها، كالعمل في اتجاه والاقتحام في اتجاه آخر، وليس هناك من مجال الآن سوى للكر والفر، لأنه لا يمكن لمقاتل أن يصمد تحت عشرات البراميل المتفجرة".

ومن أبرز الفصائل المشاركة في معركة "لبيك يا رسول الله"، كل من "تجمع صقور الغاب"، فيلق الشام"، "جبهة النصرة"، حركة "أحرار الشام"، تجمع العزة".

وكانت قوات النظام السوري قد استعادت، خلال الأشهر الماضية، السيطرة على معظم ريف حماة الشمالي، بعد اتباع العقيد سهيل الحسن سياسة الأرض المحروقة، ولم يتبقَّ للمعارضة سوى مدينتي اللطامنة وكفرزينا وبلدة الزكاة.