طائرات الاحتلال الإسرائيلي تقصف موقعين للمقاومة شمالي غزة

طائرات الاحتلال الإسرائيلي تقصف موقعين للمقاومة شمالي غزة

09 ابريل 2018
لم ترد معلومات عن إصابات (محمود الهمص/فرانس برس)
+ الخط -
قصفت طائرات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الإثنين، موقعين للمقاومة شمالي قطاع غزة، بعد ساعات من تهديدات إسرائيلية باستهداف مواقع لحركة "حماس" للضغط عليها ووقف "مسيرات العودة" الحدودية.

واستهدف الاحتلال بثلاثة صواريخ موقعاً لكتائب "القسام" (الجناح العسكري لحماس) في بيت لاهيا، ثم قصف موقع الإدارة المدنية شرق جباليا، شمالي قطاع غزة. ولم ترد أي معلومات من غزة عن أضرار أو إصابات.

وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي قد هدّد، السبت الماضي، بقصف واستهداف مواقع ومقرات ومصالح لحركة "حماس" في قطاع غزة، إذا "استمرت (مسيرات العودة الكبرى)، والتظاهرات عند السياج الفاصل".

من جهة أخرى، أعلنت مصادر طبية استشهاد الفلسطيني مروان عواد قديح، متأثراً بالجراح التي أُصيب بها قبل أيام برصاص الاحتلال الإسرائيلي شرقي خزاعة، في جنوب قطاع غزة، ما يرفع عدد شهداء "مسيرة العودة" إلى 32 شهيداً.

ومنذ إطلاق الفلسطينيين "مسيرة العودة"، في 30 مارس/آذار الماضي بذكرى "يوم الأرض"، استشهد 29 فلسطينياً برصاص الاحتلال الإسرائيلي بعدما استهدفهم قرب السياج الحدودي في غزة، وأُصيب 2850، منهم 1296 بالرصاص الحي والمتفجر، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية.

ويُضاف إلى الشهداء الـ29، بحسب الوزارة، اثنان لم تسلّم قوات الاحتلال الإسرائيلي جثمانيهما بعد أن استشهدا إلى الشرق من وسط القطاع، ولم يجرِ نقلهما إلى ذويهما لدفنهما.

وتعليقاً على القصف الإسرائيلي لمواقع المقاومة في غزة، قال الناطق باسم حركة "حماس" فوزي برهوم، في تصريح للصحافيين، إنّ "القصف يعكس عمق الأزمة الداخلية، وحالة الإرباك التي يعيشها الكيان الصهيوني، جراء نجاح الجماهير الفلسطينية في مسيرات العودة وكسر الحصار بفضح جرائمه وكسر هيبته وتطوير أدوات المواجهة والنضال الشعبي".

وقال برهوم إنّ "العدو الصهيوني أراد بهذا التصعيد أن يخلط الأوراق، كي يغطي على أزمته وجرائمه بحق المتظاهرين العزل وقتله الأطفال والصحافيين، وهذا لن يزيد أبناء شعبنا الفلسطيني إلا إصراراً على الاستمرار في هذه الفعاليات والمواجهات حتى انتزاع حقوقه وإنهاء معاناته".

وكشف مسؤول فلسطيني بارز في غزة لـ"العربي الجديد"، السبت، عن اتصالات تلقتها قيادة حركة "حماس" من أطراف دولية وعربية دعتها لمنع الفلسطينيين من الاقتراب من السياج الحدودي الفاصل مع الأراضي المحتلة ووقف "مسيرات العودة" وكسر الحصار.
ووفق المصدر، فإنّ "الحركة رفضت الطلبات التي تلقتها بمنع مسيرات العودة، وأكّدت أنّها حراك فصائلي وشعبي وجماهيري واسع، وليس لأحد سلطة على وقفه، في ظل تدهور الأوضاع الإنسانية التي تحياها غزة، والظروف المحيطة بالقضية الفلسطينية والتي تعيش أسوأ مراحلها في ظل تسارع محاولات إنهائها بالشكل الذي يرضي الاحتلال الإسرائيلي".


وتزامنت "مسيرة العودة" مع إحياء "يوم الأرض"، الذي يخلّد كل 30 آذار/ مارس مقتل ستة فلسطينيين دفاعاً عن أراضيهم المصادرة من سلطات الاحتلال الإسرائيلي عام 1976.

ومن المقرر أن تستمر حركة الاحتجاج هذه ستة أسابيع، حتى ذكرى النكبة الفلسطينية منتصف الشهر المقبل، وذلك للمطالبة بتفعيل "حق العودة" للاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم التي طُردوا منها، وللمطالبة أيضاً برفع الحصار الإسرائيلي عن قطاع غزة.