معبر طريبيل العراقي الأردني يتنفس حرية.. بعد معارك الرطبة

معبر طريبيل العراقي الأردني يتنفس حرية.. بعد معارك الرطبة

18 مايو 2016
حاول "داعش" إسقاط المعبر وباءت محاولاته بالفشل (فرانس برس)
+ الخط -
بعد نحو عامين على سيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) على مدينة الرطبة، أقصى غرب العراق، والمحاذية للحدود الأردنية، استعاد المعبر الحدودي طريبيل الوحيد بين البلدين حريته مجدداً، بتحرير المدينة الاستراتيجية من سيطرة "داعش" من قبل القوات العراقية وأبناء العشائر.

وعلى الرغم من سقوط غالبية مدن الأنبار بيد التنظيم، بما فيها الحدود السورية، إلا أن المعبر ظل صامداً بواسطة قوة عراقية صغيرة، رفضت الاستسلام لعدة أيام، قبل أن تتقدم القوات الأردنية وتحشد قواتها على الحدود، وتوفد بغداد قوات إضافية بواسطة الطائرات إلى المنطقة لمنع سقوطه، كما حدث مع معبر الوليد والتنف الحدوديين مع سورية.

وطيلة العامين الماضيين، حاول التنظيم إسقاط المعبر، إلا أن جميع محاولاته باءت بالفشل، غير أن المعبر العراقي الأردني بقي مغلقاً، بسبب سقوط المناطق الأخرى بالأنبار ومحاصرة التنظيم له من كل الجهات، قبل أن يعلن قائد حرس الحدود العراقي في المنطقة الغربية، اللواء الركن عمار الكبيسي، اليوم الأربعاء، في بيان صحافي، تأمينه بالكامل، وفتح الطرق والمناطق المحيطة به، بدءا من الشريط العراقي الأردني الحدودي وإلى غاية مفرق مدينة الرطبة المحررة.

وأضاف الكبيسي أن القوات العراقية أمّنت المنفذ ونشرت نقاطاً للتفتيش وقوات من حرس الحدود على طول الطريق الواصل بين مدينة الرطبة والمنفذ، متابعا أن "القطعات العراقية من حرس الحدود تسيطر حالياً على منفذ طريبيل مع الأردن، وتؤمنه بشكل كامل، فيما تقوم القوات العراقية بتطهير الطريق الرابط بين المنفذ ومدينة الرطبة الحدودية".

يأتي هذا التحول بعد ساعات من إعلان وزارة الدفاع العراقية، في بيان رسمي، سيطرة القوات العراقية من الجيش والشرطة الاتحادية وأفواج مقاتلي العشائر على مدينة الرطبة بالكامل بعد نحو 3 أيام من إعلان الحكومة العراقية عزمها استعادة المدينة، مؤكدة أن "القوات العراقية تمكنت من دخول مركز مدينة الرطبة، 310 كيلومتراً غرب الرمادي، مركز الأنبار، وقامت برفع العلم العراقي فوق بنايات المدينة"، كما تنتشر القوات العراقية بمختلف صنوفها حالياً وسط أحياء المدينة.

ويعتبر معبر طريبيل الحدودي مع الأردن أحد أهم المعابر العراقية مع دول الجوار، لما له من تأثير مباشر على حركة التجارة والاقتصاد العراقية بشكل عام، والتي توقفت بسبب بعد سيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية" على المناطق المحيطة به على مدار العامين الماضيين تقريباً.

وأثر إغلاق المنفذ على الاقتصاد العراقي بشكل كبير، ما دفع مجلس بغداد لمطالبة الحكومة العراقية في إبريل/ نيسان 2015 بإيجاد حل لإعادة فتح المنفذ، بسبب تضرر حركة التجارة والاقتصاد العراقيين.

وكان "داعش" قد سيطر على مدينة الرطبة الحدودية مع الأردن، والتي يقع فيها المنفذ، في يونيو/ حزيران 2014، بعد نحو أسبوع من سيطرته على مدينة الموصل، شمالي البلاد.

المساهمون