اجتماعات تركية إسرائيلية في أنقرة لإعادة التطبيع

اجتماعات تركية إسرائيلية في أنقرة لإعادة التطبيع

01 فبراير 2017
جرى إعادة تطبيع العلاقات في يونيو/حزيران الماضي (الأناضول)
+ الخط -

بدأ مستشار الخارجية الإسرائيلية، يوفال روتم، اليوم الأربعاء، اجتماعاته في العاصمة التركية أنقرة، حيث التقى مستشار الخارجية التركية، أوميد يالجين، في اجتماع استشاري بين الجانبين عن إعادة تطبيع العلاقات في يونيو/حزيران الماضي.

وبحث الطرفان العلاقات بين الجانبين، خاصةً على المستويين الأمني والسياسي، إضافة إلى ملفات المنطقة، لاسيما التمدد الإيراني والأزمة السورية.

وأكدت مصادر في الخارجية التركية، لـ"العربي الجديد"، أنّ "تبادل الزيارات على مستوى وزيري الخارجية، كان على رأس أجندة الاجتماع بين الجانبين، وكذلك إعادة تفعيل الاتفاقيات الثنائية، والتي تم تجميدها بعد الأزمة التي اندلعت بين الطرفين، إثر هجوم القوات الخاصة الإسرائيلية عام 2010 على سفينة مافي مرمرة التي كانت متجهة لفك الحصار عن قطاع غزة، والذي أدى إلى مقتل 10 ناشطين أتراك.

كما ناقش الاجتماع تحديث اتفاقية الاتحاد الجمركي التركي - الإسرائيلي، التي تم توقيعها في التسعينيات، وكذلك اتفاقية التجارة الحرة بين البلدين، وكيفية رفع حجم التبادل التجاري.

ومن المنتظر أن يتوجّه مستشار خارجية دولة الاحتلال، إلى مدينة إسطنبول.

بدوره، يتوجه وزير الثقافة والسياحة التركي، نابي أفجي، إلى إسرائيل، للمشاركة في معرض ساحة المتوسط الذي سيُعقد في مدينة تل أبيب بين السابع والثامن من شباط/فبراير، حيث سيلتقي نظيره الإسرائيلي، ياريف لفين، في أول زيارة لوزير تركي لدولة الاحتلال، منذ إعادة تطبيع العلاقات في يونيو/حزيران من العام الماضي.

وسيتوجه الوزير التركي، خلال زيارته إلى مدينة رام الله الفلسطينية، لزيارة متحف الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، وكذلك يزور قبره، بعد اللقاء مع وزير الثقافة الفلسطيني، إيهاب بسيسو. كما يزور المسجد الأقصى في مدينة القدس المحتلة، ويشارك في افتتاح معرض للصور حول القدس القديمة.

وتوصلت إسرائيل وتركيا، في الصيف الماضي، إلى اتفاق مصالحة، دفعت إسرائيل بموجبه تعويضات بقيمة 20 مليون دولار، واعتذرت عن العملية. في المقابل، تعهدت الحكومة التركية بإلغاء الدعاوى القضائية التي كانت مرفوعة ضد قادة الجيش الإسرائيلي، وإلغاء محاكمات ضباط وجنود جيش الاحتلال الذين شاركوا في العملية، وفي مقدمتهم رئيس أركان الجيش الإسرائيلي السابق، غابي أشكينازي.

في المقابل، وافقت إسرائيل على السماح لتركيا بتحويل المساعدات الإنسانية لغزة، على أن تتوسط تركيا لدى حركة "حماس" لإبرام صفقة لإعادة جثماني جنديين إسرائيليين محتجزين لدى الحركة منذ العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في صيف 2014.