اتصالات للأمم المتحدة مع ضامني أستانة تجنباً لـ"كارثة بإدلب"

اتصالات للأمم المتحدة تجنباً لـ"كارثة بإدلب".. وأردوغان يدعو لتجنب سيناريو حلب

30 اغسطس 2018
تحذر الأمم المتحدة من كارثة انسانية في إدلب(محمد الشامي/Getty)
+ الخط -

أعلن المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، اليوم الخميس، أن الأمم المتحدة تجري حالياً اتصالات مكثفة، وعلى كافة المستويات، مع الدول الثلاث الضامنة لـ"مسار أستانة"، تركيا وإيران وروسيا، بهدف تجنب المزيد من المعاناة الإنسانية في محافظة إدلب، شمال غربي سورية، فيما أكد الرئيس التركي بذات الخصوص ان الاتصالات جارية لمنع تكرار سيناريو حلب.

وأوضح دوجاريك، أن المبعوث الخاص للأمين العام الأممي إلى سورية، ستيفان دي ميستورا، "يكاد يكون على الهاتف حالياً مع المسؤولين في الدول الثلاث"، لافتاً إلى "وجود أكثر من 2.9 مليون شخص بحاجة ماسة إلى المساعدة الإنسانية في إدلب".

ونفى المسؤول الأممي، بشدة، صحة تقارير إعلامية أفادت، في وقت سابق اليوم، بدخول مواد كيميائية عبر حدود سورية بزعم أن المعارضة تعد المسرح لهجوم بالأسلحة الكيميائية على أن تنسبه بعد ذلك للنظام السوري.

ولفت إلى أن دي ميستورا "قرع اليوم ناقوس الخطر. ونأمل بشدة في أن يبذل كل طرف ما عليه من أجل تجنب حدوث كارثة إنسانية وجلب المزيد من المعاناة للمدنيين".

ونقل دوجاريك، عن دي ميستورا، تحذيراته التي أطلقها خلال مؤتمر صحافي في وقت سابق اليوم، في جنيف، وذكر فيها أنه "على الرغم من إجراء مناقشات لتجنب أسوأ السيناريوهات في إدلب، يمكن أن تحدث حسابات خاطئة، مما يؤدي إلى تصعيدات غير متوقعة".

وأشار المتحدث الأممي، إلى أن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس أعرب، أمس، عن قلقه "البالغ" إزاء تنامي مخاطر حدوث كارثة إنسانية بإدلب، مطالباً النظام السوري بـ"ممارسة ضبط النفس وتحديد أولويات حماية المدنيين"، مضيفاً أن غوتيريس دعا أيضاً "جميع الأطراف إلى اتخاذ جميع التدابير اللازمة لحماية أرواح المدنيين، والسماح بحرية الحركة، وحماية البنية التحتية، بما في ذلك المرافق الطبية والتعليمية، وفقاً للقانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان".


وكان المبعوث الأممي الخاص إلى سورية
 ستيفان دي ميستورا، أعرب في وقت سابق اليوم، عن قلقه من هجوم محتمل على إدلب، إذ أكد أن "هناك رسائل متبادلة بين أطراف دولية حول احتمال بدء معارك في إدلب"، لافتاً إلى أن "حياة 2.9 مليون شخص في خطر".

وعرض دي ميستورا، خلال مؤتمر صحافي، في جنيف، التوجه إلى إدلب لتأمين إقامة "ممر إنساني" من أجل إجلاء المدنيين قبيل هجوم يعدّ له النظام السوري، ويبدو وشيكاً".

وقال دي ميستورا: "أنا مستعد للمساهمة شخصياً وجسدياً، في تأمين ممر إنساني يتيح للسكان المدنيين الخروج إلى منطقة أكثر أماناً".

وتقول الأمم المتحدة إن وقوع هجوم عسكري في منطقة إدلب، التي يشكل النازحون بالفعل نصف سكانها، يهدد بإجبار 700 ألف سوري آخرين على النزوح.

من جهته، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان: "نبحث مع الولايات المتحدة الأميركية، سبل تطهير منبج، شمالي سورية"، مضيفاً "نجري أعمالاً مشتركة مع الروس والإيرانيين في إدلب لتجنب وقوع كارثة مماثلة لما حدث في حلب".

(الأناضول)