"درع الفرات" تستهدف "داعش" شمالي سورية

"درع الفرات" تستهدف "داعش" شمالي سورية

19 سبتمبر 2016
درع الفرات"، أحرزت تقدماً جديداً بمحيط بلدة الراعي (Getty)
+ الخط -


واصلت المدفعية التركية منذ صباح، يوم الأحد، استهدافها لمواقعَ خاضعة لسيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية"(داعش) شمالي سورية، وذلك بعد يومٍ من إحراز فصائل "الجيش السوري الحر" المنضوية في عملية "درع الفرات"، تقدماً جديداً بمحيط بلدة الراعي شمال شرقي مدينة حلب، والتي كانت بعض أحيائها تحت سيطرة المعارضة السورية.

وفي شأن ميداني آخر في ذات المحافظة، شهدت بعض أحياء مدينة حلب يوم أمس، غاراتٍ أدت بعضها لسقوط ضحايا من المدنيين، وذلك للمرة الأولى منذ بدء الهدنة، التي كانت بدأت عند الساعة السابعة من مساء يوم الاثنين الماضي.

وقالت مصادر ميدانية في ريف حلب، إن "دوي قصف المدفعية التركية، يُسمع بوضوح منذ صباح اليوم، إذ يستهدف بعض نقاط تمركز تنظيم "داعش" في ريف حلب الشمالي الشرقي، وخاصة المناطق المتاخمة لمواقع سيطرة المعارضة السورية الجديدة، التي كانت تقدمت إليها يوم أمس".

وكانت فصائل المعارضة السورية، المنضوية في غرفة عمليات مشتركة مع قوات خاصة تركية، سيطرت أمس، على ثلاث قرى كانت تخضع لتنظيم "داعش" بريف حلب، إذ أفاد الناشط الإعلامي حسن الحلبي، في وقت سابق لـ"العربي الجديد"، بأن فصائل من الجيش الحر تمكنت عصر الأحد من السيطرة على قرى قره كوز، وقصاجك، وتل شعير الواقعة إلى الجنوب الغربي من بلدة الراعي الحدودية مع تركيا.

ولفت إلى أن سيطرة قوات المعارضة على القرى الثلاث جاءت بعد اشتباكات عنيفة مع مسلحي "داعش" في المنطقة، أسفرت عن سقوط جرحى في صفوف الطرفين ومقتل القائد العسكري في الفرقة 13 التابعة للجيش الحر أثناء الاشتباكات.

وقال ناشطون في تصريحات لـ"العربي الجديد"، إن "طائرات يعتقد أنها تابعة للنظام السوري شنت خمس غارات جوية بالصواريخ الفراغية مساء أمس، على مبان سكنية في أحياء الشيخ فارس وكرم البيك والصاخور والشيخ خضر وكرم الجبل"، مضيفاً أن هذه الهجمات، "أدت لإصابة ثلاثة مدنيين في حي الصاخور"، مشيراً إلى أن امرأة فارقت الحياة لاحقاَ، متأثرةً بإصابتها في الهجمات التي استهدفت الحي المذكور.

وكانت أطراف بلدة حريتان ومنطقة الهراميس المجاورة التي تسيطر عليها المعارضة شمال حلب، قد تعرضت إلى قصف مدفعي، وقالت مصادر محلية إن مصدره قوات النظام التي تتمركز في منطقة الشيخ يوسف شمال شرق حلب.





المساهمون