استمرار تقدم الإصلاحيين والمعتدلين في انتخابات دائرة طهران

استمرار تقدم الإصلاحيين والمعتدلين في انتخابات دائرة طهران

28 فبراير 2016
الإصلاحيون حصدوا جل مقاعد دائرة طهران (Getty)
+ الخط -

نشرت هيئة الانتخابات الإيرانية صباح اليوم الأحد قائمة نتائج أولية حديثة لعمليات فرز صناديق اقتراع الانتخابات التشريعية في العاصمة الإيرانية طهران، وأظهرت القائمة تقدما واضحا للمرشحين عن تياري المعتدلين والإصلاحيين.

وحل رئيس قائمة الإصلاحيين المسماة بلائحة الأمل محمد رضا عارف، في المرتبة الأولى، حيث حصل بشكل أولي على مليون و350 ألف صوت، فيما حل ثانيا رئيس لائحة صوت الشعب المعتدلة علي مطهري، فحصل على مليون و210 ألف صوت تقريبا.

ولوحظ تراجع رئيس قائمة المحافظين المسماة بلائحة ائتلاف المحافظين غلام علي حداد عادل، حيث حل في المرتبة الواحدة والثلاثين، بعد أن كان في المرتبة السابعة، بحسب الفرز الأولي المعلن عنه ليل أمس السبت.

وتبلغ حصة العاصمة طهران في مجلس الشورى الإسلامي ثلاثين مقعدا من أصل 290، وهو ما يزيد التوقعات بترجيح اكتساح المعتدلين والإصلاحيين لهذه المقاعد دون غيرها، كونهم تقدموا للسباق في لوائح مشتركة تكررت غالبية أسماء المرشحين فيها، فيما أن المحافظين شاركوا بلائحة موحدة تنضوي تحتها كل جبهات وأحزاب التيار.

ووفق نتائج الفرز الأولية في المحافظات الأخرى، لوحظ تقدم المرشحين المنتمين للتيار المحافظ في بعض المناطق، ففي أصفهان على سبيل المثال نجح 14 مرشحا محافظا، مقابل فوز أربعة مرشحين من التيار الإصلاحي، كما تقدم الأصوليون في محافظات خراسان جنوبي وخراسان رضوي وخوزستان، وهي من المحافظات ذات الكثافة السكانية العالية.

وقد أعلنت وزارة الداخلية عن ضرورة إجراء جولة إعادة في بعض المناطق، بعد شهر من الآن، وهذا بسبب عدم حصول المرشحين فيها على نسبة الاقتراع المطلوبة، والتي تبلغ ربع أصوات عدد المقترعين في مناطقهم.

وفي ما يتعلق بانتخابات مجلس خبراء القيادة، والتي جرت بالتزامن مع الانتخابات التشريعية يوم الجمعة، تقدم المرشحون عن لائحة الاعتدال في العاصمة طهران كثيرا، فحصل رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام أكبر هاشمي رفسنجاني على المقعد الأول فيها، بنيله أعلى نسب الاقتراع بحسب أحدث نتائج الفرز الأولية التي نشرت ظهر الأحد، فنال مليونين و200 ألف صوت تقريبا.

وتراجع الرئيس حسن روحاني مرتبة واحدة، بعد أن توضع بحسب نتائج أولية نشرت سابقا في المرتبة الثانية، فحل ثالثا بعد محمد أقا امامي، كما لوحظ تراجع رئيس لجنة صيانة الدستور المحافظ أحمد جنتي، والذي حل سابقا في المرتبة الحادية عشرة، وبات في الخامسة عشرة بحسب أحدث النتائج الأولية، أما رئيس الخبراء الحالي المحافظ محمد يزدي، فبعد أن كان في المرتبة الخامسة عشرة، تراجع للسابعة عشرة وهو ما قد يخرجه من سباق الخبراء في طهران التي تبلغ حصتها 16 مقعدا من أصل 88.

وكانت مصادر إيرانية قد أعلنت عن نتائج الخبراء في العاصمة طهران ليل أمس السبت وذكرت أنها نهائية، فيما أن المتحدث باسم الداخلية الإيرانية حسين علي أميري عاد ونفى في وقت لاحق أن تكون كذلك.

وقد لوحظ حصول عدد كبير من رجال الدين المنتمين للتيار المحافظ على مقاعد في مجلس الخبراء في محافظات أخرى غير طهران، وهو ما يرجح أن تكون حصصهم جيدة فيه أيضا، رغم تقدم الاعتدال في أماكن دون أخرى، وهذا بحسب توقعات بعض المراقبين.