ترحيب باتفاق وقف إطلاق النار بسورية... ومطالبة النظام بالالتزام

ترحيب باتفاق وقف إطلاق النار بسورية... ومطالبة النظام بالالتزام

29 ديسمبر 2016
الاتفاق يستند إلى بيان جنيف 1 (Getty)
+ الخط -

لاقى اتفاق وقف إطلاق النار في سورية، الذي أعلنت أنقرة وموسكو التوصل إليه، اليوم الخميس، ترحيباً أممياً وعربياً ودولياً، وسط تشديد على ضرورة التزام النظام السوري بتطبيقه، ليكون خطوة نحو التوصل إلى وقف إطلاق نار دائم وشامل، وتمهيداً للمحادثات المرتقبة في أستانة بين المعارضة السورية والنظام. 

المبعوث الأممي الخاص في سورية، ستيفان دي ميستورا، رحّب باتفاق أنقرة، معتبراً أنّ نجاحه سيدعم مفاوضات جنيف المقبلة.

كما أمل في تصريحٍ له، أن يسهم تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، في إنقاذ أرواح المدنيين وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية، وأن يمهد لمحادثات بناءة مرتقبة في أستانة.

بدورها، رحّبت قطر باتفاق وقف إطلاق النار في سورية، الذي تم التوصل إليه برعاية تركية روسية، معتبرةً أنّ تطبيقه يعد خطوة نحو التوصل إلى وقف دائم وشامل لإطلاق النار.

وأعلنت وزارة الخارجية القطرية، في بيانٍ لها اليوم، أنّ "دولة قطر ترحب باتفاق وقف إطلاق النار في سورية"، مشيرة إلى أن "تثبيت هذا الاتفاق من شأنه أن يساهم في التخفيف من معاناة الشعب السوري".

ورأت أن "تطبيق هذا الاتفاق يعد خطوة نحو التوصل إلى وقف دائم وشامل لإطلاق النار، وضمان سلامة المدنيين، وتسريع وصول المساعدات الإنسانية"، مؤكدة "ضرورة التزام النظام في سورية بهذا الاتفاق".

كما أعربت الخارجية القطرية عن أملها في أن يُفضي تطبيق الاتفاق إلى استئناف العملية السياسية، وسرعة التوصل إلى حل سياسي، وفق بيان جنيف 1، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة. مشددة على أهمية تحقيق العدالة الدولية، ومحاسبة مرتكبي الجرائم بحق الشعب السوري.

كذلك، أبدى وزير الخارجية المصري، سامح شكري، ترحيبه بقرار وقف إطلاق النار، مشدداً على "الأهمية البالغة لتطوير رؤية مشتركة للقوى الوطنية السورية، للخروج من الأزمة السياسية الراهنة في البلاد، وبدء محادثات جادة حول مستقبل سورية".

وذكر المتحدث باسم الوزارة، أحمد أبوزيد، أنّ شكري وخلال استقباله، مساء اليوم، أحمد الجربا، رئيس تيار الغد السوري، والقيادي بمجموعة مؤتمر القاهرة للمعارضة السورية، أكد أنّ "الأمر يقتضي توصل المعارضة السورية إلى نقطة التقاء في ما بينها، بما يضمن وقف نزيف الدم وتحقيق تطلعات الشعب السوري، والحفاظ على وحدة سورية وسلامتها الإقليمية".

كما شدد الوزير المصري، على أهمية مشاركة مجموعة القاهرة للمعارضة السورية في أية مفاوضات سياسية قادمة، مؤكداً أيضاً "مواصلة دعم مصر للقضية السورية، استناداً إلى رؤيتها بشأن تسوية الأزمة، والقائمة على ركيزتين أساسيتين، هما الحل السياسي ومكافحة ظاهرة الإرهاب".

في الوقت نفسه، رحبت القاهرة في بيان رسمي صادر عن خارجيتها، بالاتفاق، ودعت جميع الأطراف إلى الالتزام بالاتفاق، باعتباره خطوة نحو وضع حدّ للمعاناة الإنسانية التي يمر بها الشعب السوري، نتيجة العنف والاقتتال، وتمهيداً لاستئناف المحادثات السياسية، مع استمرار مكافحة الإرهاب والتطرف واستهداف الجماعات الإرهابية.

وفي سياق المواقف المرحّبة بالاتفاق، جرى اتصال هاتفي بين وزيري الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، والروسي، سيرغي لافروف، مساء الخميس، رحّب خلاله الطرفان بالتوصل لقرار وقف إطلاق النار في سورية، حسب ما نقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية.

كما أكد الوزيران ضرورة استمرار الحرب على التنظيمات الإرهابية، فضلاً عن استمرار العمل والتنسيق بين كل من طهران وموسكو وأنقرة، بما يصب لصالح التوصل لحل لما يجري في سورية.

وأفادت الوكالة أيضاً، أن ظريف ولافروف اتفقا على مواصلة التعاون والحوار، لعقد المفاوضات المرتقبة بين النظام والمعارضة السورية في أستانة.

وكان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، قد أعلن اليوم التوصل إلى اتفاق حول وقف إطلاق النار في سورية، واستعداد الأطراف المتنازعة لبدء مفاوضات السلام. كما أعلنت فصائل المعارضة السورية المسلّحة، في وقتٍ لاحق، موافقتها على الاتفاق، مشيرة إلى أنه يتضمن خمس نقاط، ومنها واحدة تؤكد أنه يستند إلى بيان جنيف 1، ما يعني أنه لا وجود لرئيس النظام بشار الأسد في مستقبل سورية. 


(العربي الجديد)