العبادي يعلن بدء معركة تحرير الشرقاط وجزيرتي الرمادي وهيت

العبادي يعلن بدء معركة تحرير الشرقاط وجزيرتي الرمادي وهيت

20 سبتمبر 2016
القوات العسكرية تحرّكت نحو المحور الجنوبي للشرقاط (Getty)
+ الخط -

بعد حصار القوات العراقية لبلدة الشرقاط شمال صلاح الدين جنوب الموصل، لنحو شهرين، أعلن رئيس الحكومة حيدر العبادي من واشنطن بدء معركة استعادة البلدة وجزيرتي الرمادي وهيت من قبضة تنظبم الدولة الإسلامية (داعش).

وقال العبادي في كلمة له وجهها للشعب العراقي من الولايات المتحدة الأميركية، إنّ "عملية تحرير بلدة الشرقاط بمحافظة صلاح الدين وجزيرتي الرمادي وهيت بدأت بصفحة جديدة من عمليات النصر والتحرير".

وانطلقت، اليوم الثلاثاء، عمليات تحرير جزيرتي الرمادي وهيت غربي الأنبار من سيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية".

وقال القيادي في "حشد عشائر الأنبار" ناظم الجغيفي، لـ"العربي الجديد"، إنّ "قوات الفرقة السابعة من الجيش العراقي وبإسناد مع حشد العشائر الأنبارية، بدأوا اليوم عمليات تحرير جزيرتي هيت والرمادي غربي الأنبار"، مبيناً أنّ "القوات تحركت نحو الجزيرتين من عدة محاور، وتقدمت نحو خطوط صد داعش، بغطاء جوي كثيف".

من جهته، أكّد مصدر عسكري، أنّ "طيران الجيش العراقي والمدفعية والصواريخ تنفّذ قصفاً مكثفاً على البلدة".

وقال المصدر، خلال حديثه لـ"العربي الجديد"، إنّه "قبل إعلان انطلاق العملية وصلت التعليمات إلى قيادة العمليات بتكثيف القصف على مواقع داعش في الشرقاط"، مبيناً أنّ "القصف مستمر حتى الساعة، وأنّ أعمدة الدخان تتصاعد من مواقع داعش"، مشيراً إلى أنّ "القوات العسكرية تحرّكت نحو المحور الجنوبي للبلدة، وهي تخوض اشتباكات مع عناصر داعش، وتحاول التقدم لاقتحام المدينة".

وأشار إلى أنّ "قوات الجيش تشارك بالعملية مع أفواج طوارئ الشرطة وفصائل عديدة من مليشيا الحشد الشعبي".

بدورها، أكّدت خلية الإعلام الحربي الحكومية، "تكبيد داعش خسائر كبيرة بالأرواح والمعدات نتيجة قصف طيران الجيش لمواقعه في الشرقاط".

وقالت الخلية في بيان صحافي، إنّ "طيران الجيش شنّ غارات جوية كثيفة على أهداف تابعة لتنظيم داعش في قضاء الشرقاط شمالي صلاح الدين، وكبّده خسائر جسيمة بالأرواح والمعدات"، مؤكدة أنّ "القوات العسكرية لتحرير الشرقاط تتقدم نحو البلدة".

وتعد بلدة الشرقاط المرتبطة حدودياً مع جنوب الموصل، محوراً أساسيا من محاور الموصل، وتسعى القوات العراقية للسيطرة عليها لتكون أحد منافذها الرئيسة لشن معركة استعادة الموصل.

وتحاصر القوات العراقيّة ومليشيا "الحشد" منذ أشهر بلدة الشرقاط، كما ألقى الطيران العراقي عدّة مرات منشورات تدعو الأهالي إلى المغادرة فوراً، وأنّ "المعركة على وشك الانطلاق"، ما تسبب بموجة نزوح كبيرة ومعاناة إنسانية للعوائل النازحة التي تنتظر حسم المعركة المتعثّرة.