مجزرة جديدة شرقي درعا والنظام يروج لـ"مصالحات" أحادية

مجزرة جديدة شرقي درعا والنظام يروج لـ"مصالحات" أحادية

30 يونيو 2018
غارات النظام تستهدف المدنيين(أحمد المسلم/فرانس برس)
+ الخط -
ارتكب طيران النظام السوري، اليوم السبت، مجزرة جديدة في ريف درعا الشرقي، مستخدماً البراميل المتفجرة ضد المدنيين، ما أسفر عن مقتل حوالى 15 شخصاً.

وأفادت مصادر محلية بأن مروحيات النظام ألقت ستة براميل متفجرة على بلدة غصم في الريف الشرقي لمحافظة درعا، ما تسبب في مقتل وإصابة العشرات من أهالي البلدة، ومن النازحين إليها من البلدات الأخرى.

يذكر أن بلدة غصم هي بلدة نائب وزير خارجية النظام فيصل المقداد، ولم تقصف منذ بداية الثورة، وقد تجمع فيها عدد كبير من النازحين من البلدات المجاورة في الأيام الأخيرة.

وكان الطيران الحربي الروسي شن، في وقت سابق اليوم، غارات عدة على الريف الشرقي من درعا، مستهدفاً بشكل خاص بلدات الجيزة، كحيل، المسيفرة، الغرية.


ويأتي تصعيد القصف في محاولة من النظام وروسيا للضغط على المدنيين والدخول في "مصالحات أحادية" مع النظام، والضغط على الفصائل لقبول شروط "تسوية" شاملة لمحافظة درعا، يجري التفاوض عليها بين ممثلي المحافظة من مدنيين وعسكريين وممثلي روسيا، على الحدود الإدارية بين محافظتي درعا والسويداء.

وكان من المقرر أن تجرى، صباحاً، جولة أخرى من المفاوضات بين الطرفين، إلا أن الوفد الروسي لم يحضر حتى الآن، بحسب المتحدث الرسمي باسم الغرفة المركزية لعمليات الجنوب في درعا، العميد إبراهيم الجباوي.

وكشف الجباوي، في تصريح صحافي، أن "روسيا عرضت خلال المفاوضات التي جرت، أمس، شروطاً، هي أقرب للاستسلام تتمثل بتسليم السلاح الثقيل والمتوسط في المرحلة الحالية من جانب فصائل المعارضة، وتسوية أوضاع الفارين من الخدمة العسكرية، وتسليم المطلوبين للنظام".

وأكّد الجباوي أنه لا يمكن للفصائل قبول هذه الشروط.

في الأثناء، يواصل النظام محاولاته عقد اتفاقات "مصالحة" منفردة مع بعض مدن وبلدات حوران في الريفين الشرقي والغربي.

ودخلت الشرطة الروسية وبعض العناصر من قوات النظام إلى بلدة داعل في الريف الغربي بعد دخول مدينة إبطع، أمس الجمعة.


وكانت قوات النظام قد هددت، في الأيام الماضية، أهالي وفصائل مدينة إبطع وداعل بتسليم المنطقة بموجب المصالحة أو الدخول إليها بعملية عسكرية، بينما توجه قوات النظام أنظارها إلى بلدة طفس المجاورة.

وقالت بعض المصادر إن وفداً من أهالي طفس خرج إلى مناطق النظام، للسماح للشرطة الروسية بالدخول إليها أيضاً، بعيداً عن الأعمال العسكرية.

كما ذكرت وسائل إعلام موالية للنظام، أن قوات الأخير دخلت بلدات الكرك الشرقي، والغارية الغربية والغارية الشرقية في الريف الجنوبي الشرقي لدرعا بموجب اتفاق مصالحة مع تلك البلدات.