تركيا وإسرائيل تطلقان جولة حوار سياسي

تركيا وإسرائيل تطلقان جولة حوار سياسي

31 يناير 2017
الزيارة تهدف إلى تعزيز العلاقات (آدم ألتان/فرانس برس)
+ الخط -

 

ذكر موقع معاريف الإسرائيلي، صباح اليوم الثلاثاء، أن مدير عام وزارة الخارجية الإسرائيلية، يوفال روتيم، سيتوجه اليوم، إلى العاصمة التركية أنقرة، وذلك لإطلاق جلسات حوار سياسي بين إسرائيل وتركيا، هو الأول من نوعه منذ ست سنوات.

وتستمر زيارة روتيم لتركيا حتى الخميس، حيث سيعقد جملة من اللقاءات السياسية مع كبار المسؤولين في تركيا، ولقاءات مع طاقم السفارة الإسرائيلية في أنقرة والقنصلية العامة في اسطنبول، إلى جانب لقاء رؤساء الجالية اليهودية في تركيا.

وبحسب وزارة الخارجية الإسرائيلية، فإن الزيارة تهدف إلى تعزيز العلاقات مع تركيا والتعاون بين الطرفين، في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية، كما أن جلسات الحوار السياسي تعكس مدى التزام الطرفين بتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين.

وفي السياق، يتوجه وزير الثقافة والسياحة التركي، نابي أفجي، إلى إسرائيل، للمشاركة في معرض ساحة المتوسط الذي سيعقد في مدينة تل أبيب بين السابع والثامن من شباط/ فبراير، حيث سيلتقي نظيره الإسرائيلي، ياريف لفين، في أول زيارة لوزير تركي لدولة الاحتلال، منذ إعادة تطبيع العلاقات في يونيو/حزيران من العام الماضي.

وسيحل وزير الثقافة التركي محل وزير الخارجية، مولود جاووش أوغلو، في الزيارة، حيث سيشارك الوزير التركي في افتتاح معرض صور عن العلاقات التركية الإسرائيلية في مركز تل أبيب الثقافي، الذي عملت على تنظيمه وكالة الاناضول الإخبارية التركية.

وسيتوجه الوزير التركي خلال زيارته إلى مدينة رام الله الفلسطينية، لزيارة متحف الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات وكذلك سيزور قبره، بعد اللقاء مع وزير الثقافة الفلسطيني، إيهاب بسيسو، كما سيزور الوزير التركي المسجد الأقصى في مدينة القدس المحتلة، وسيشارك في افتتاح معرض للصور حول القدس القديمة.

وكانت إسرائيل وتركيا قد استأنفتا العلاقات بينهما بعد انقطاع دام ست سنوات على أثر مهاجمة قوات البحرية الإسرائيلية للسفينة مافي مرمرة، التي كانت في طريقها إلى غزة لكسر الحصار المفروض عليها، في مايو/أيار 2010، ما أسفر عن مقتل 11 متطوعاً تركياً كانوا على متن السفينة.

وتوصلت إسرائيل وتركيا الصيف الماضي، إلى اتفاق مصالحة دفعت إسرائيل بموجبه تعويضات بقيمة 20 مليون دولار واعتذرت عن العملية، في المقابل تعهدت الحكومة التركية بإلغاء الدعاوى القضائية التي كانت مرفوعة ضد قادة الجيش الإسرائيلي، وإلغاء محاكمات ضباط وجنود جيش الاحتلال الذين شاركوا في العملية، وفي مقدمتهم رئيس أركان الجيش الإسرائيلي السابق، غابي أشكينازي.

في المقابل، وافقت إسرائيل على السماح لتركيا بتحويل المساعدات الإنسانية لغزة، على أن تنشط تركيا لدى حركة "حماس" لإبرام صفقة لإعادة جثماني جنديين إسرائيليين محتجزين لدى الحركة منذ العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في صيف 2014. 

دلالات