نواب أميركيون يضغطون لاتخاذ إجراء أقوى ضد تركيا

نواب أميركيون يضغطون على ترامب لاتخاذ إجراء أقوى ضد تركيا

12 أكتوبر 2019
نواب أميركيون يقدمون مشروعاً لفرض عقوبات على تركيا(توم وليامس/Getty)
+ الخط -

قدّم نواب أميركيون تشريعا جديدا، يوم الجمعة، بهدف فرض عقوبات قاسية على تركيا بسبب هجومها على المقاتلين الأكراد في سورية، مما سلط الضوء على عدم الرضا لدى الديمقراطيين والجمهوريين في الكونغرس الأميركي، على حد سواء، بشأن سياسة الرئيس دونالد ترامب تجاه سورية.

وقدم النائب الديمقراطي إليوت إنجل، رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأميركي، ومايك مكول أكبر عضو جمهوري في اللجنة، مشروع قانون لفرض عقوبات على مسؤولين أتراك شاركوا في عملية سورية وبنوك شاركت مع قطاع الدفاع التركي وذلك لحين أن تنهي تركيا عملياتها العسكرية في سورية، كما سيمنع مشروع القانون إرسال الأسلحة إلى القوات التركية في سورية، ويلزم الإدارة الأميركية بتطبيق عقوبات قائمة على تركيا لشرائها نظام الدفاع الصاروخي الروسي إس-400.



ويوم الأحد، غيّر ترامب بشكل مفاجئ سياسته، وقال إنه سيسحب القوات الأميركية من شمال شرق سورية، مما أفسح الطريق أمام تركيا لشن هجوم عبر الحدود.

وبدأت تركيا الهجوم سريعا وقصفت القوات الكردية التي قضت شهورا عديدة تقاتل بجانب القوات الأميركية ضد مسلحي تنظيم "داعش" الإرهابي.

وفي وقت سابق، قدم إنجل ومكول مشروع قرار يبدي دعما قويا للقوات الكردية في سورية ويعترف بإسهامها في قتال عناصر تنظيم "داعش" الإرهابي، كما يدعو تركيا إلى الوقف الفوري لتحرّكها العسكري في شمال شرق سورية، ويدعو الولايات المتحدة إلى الوقوف مع الأكراد السوريين المتضررين من العنف.

ولا يتضح التأثير العملي للتشريع على الفور، إذ يستلزم إقراره موافقة مجلسي النواب والشيوخ ثم توقيع ترامب عليه أو جمع عدد كاف من الأصوات للتغلب على فيتو ترامب، كما أنه غير ملزم لكنه يزيد من فيض التنديدات في الكونغرس بتغيير ترامب لسياسته.

وشجعت الولايات المتحدة، أمس الجمعة، تركيا، على وقف العملية العسكرية في شرق الفرات، شمالي سورية، محذرة في الوقت نفسه من "عواقب وخيمة" جراء ذلك، بالتزامن مع دعوة أخرى مماثلة وجهها رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي، مؤكداً أن على الاتحاد الأوروبي ألّا يذعن لتهديدات تركيا بإرسال ملايين اللاجئين السوريين إلى دول الاتحاد.

وقالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، أمس الجمعة، إن وزير الدفاع مارك إسبر، أبلغ نظيره التركي، خلال مكالمة هاتفية، بأنهما بحاجة إلى إيجاد وسيلة لتهدئة الوضع في شمال شرقي سورية "قبل أن يتعذّر إصلاحه"، محذراً من أن الهجوم التركي يحمل "مخاطر وعواقب وخيمة" على أنقرة.

وذكر بيان للبنتاغون، حسب وكالة "رويترز"، أن إسبر قال لنظيره التركي خلوصي أكار: "على الرغم من أن الوزير أكد تقديرنا لعلاقتنا الثنائية الاستراتيجية، إلا أن هذا التوغل يخاطر بمواجهة تركيا عواقب وخيمة"، مضيفاً أن تصرفات تركيا قد تضرّ بالجنود الأميركيين في سورية.

وقال إسبر: "في إطار المكالمة، حثّ الوزير الأميركي تركيا بقوة على التوقف عن إجراءاتها في شمال شرقي سورية، من أجل زيادة احتمالات توصل الولايات المتحدة وتركيا وشركائنا إلى سبيل مشترك لتهدئة الوضع قبل أن يتعذّر إصلاحه".


(رويترز، العربي الجديد)

المساهمون