مقتل 4 مدنيين بقصف للجيش المصري شمال سيناء
يواصل الجيش المصري عمليته في سيناء (Getty)
قتل أربعة مدنيين مساء اليوم الإثنين، في قصف مدفعي شنّه الجيش المصري على قرية الجورة، جنوب مدينة الشيخ زويد في محافظة شمال سيناء، التي تشهد عمليات عسكرية منذ سنوات.
وقالت مصادر قبلية لـ"العربي الجديد"، إن أربعة أشخاص بينهم طفل، قتلوا نتيجة سقوط قذيفة مدفعية أطلقها الجيش على أحد المنازل في محيط قرية الجورة جنوب مدينة الشيخ زويد، التي تشهد حملة عسكرية منذ يومين.
وتركز القصف المدفعي بحسب المصادر، على المنطقة قبل ساعة الإفطار بقليل، وهو الوقت الذي توجد فيه العائلات داخل منازلها، لافتة إلى أنه تم نقل القتلى والجرحى إلى مستشفى الشيخ زويد، تمهيداً لنقلهم لمشرحة مستشفى العريش العام.
وكشفت مصادر طبّية في مستشفى العريش العام، أن قتلى الجورة هم محمود خلف حسن عايش (21 سنة)، وخالد جبر حسن عايش (22 سنة) وحسام سليمان أبو قاسم (37 سنة)، ورابع مجهول الهوية.
وقالت إن المصابين هم محمد عايش محمد عايش (28 سنة)، وماجد ماهر محمد عايش (25 سنة)، وأحمد مرعي محمد عايش (12 سنة)، ومصطفى عيد حسن عايش (18 سنة) وعيد حسن عايش (43 سنة)، وخلف حسن عايش (50 سنة)، وزايد حسن عايش (42 سنة)، وأحمد محسن حسين سلمي (11 سنة).
وفي وقت لاحق، شنّ الطيران الحربي المصري غارات جوية على مدينتي رفح والشيخ زويد، في أعقاب تعرضه لهجوم من قبل تنظيم "ولاية سيناء" غرب مدينة رفح.
وقال شهود عيان لـ"العربي الجديد"، إن انفجارات هائلة هزت المدينتين في وقت الإفطار، بعد سماع صوت إطلاق نار وانفجارات، نتيجة هجوم لتنظيم داعش على أحد كمائن الجيش غرب رفح.
وشنّ الجيش المصري عملية عسكرية واسعة النطاق في فبراير/ شباط 2018، بهدف إحكام السيطرة على محافظة شمال سيناء، في أعقاب انتشار تنظيم "ولاية سيناء" بشكل كبير، في كافة مدن المحافظة، وشنّه مئات الهجمات ضد قوات الجيش والشرطة، دون القدرة على كبح جماح الهجمات. إلا أن القوات العسكرية التي جرى حشدها في المحافظة، والقصف الجوي الدائم، كان لهما الأثر الكبير في إعادة السيطرة الأمنية بشكل نسبي على المحافظة، والتقليل من حجم الخسائر في صفوف قوات الجيش والشرطة، بعد انخفاض عدد هجمات التنظيم.